روسيا ترد على اتهام لندن لها بقرصنة "الديمقراطية"
موسكو ترفض اتهامات بريطانيا لها بشن حرب إلكترونية على الديقراطية والناتو.
رفضت روسيا اتهامات بريطانيا لها بشن حملة هجمات إلكترونية تستهدف الديمقراطية وحلف الناتو.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحفي: "نعبر عن أسفنا لهذا الموقف العدائي من الوزير. نحن واثقون من أن مثل تلك المزاعم لا أساس لها".
ويأتي هذا بعد أن اتهم وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، روسيا بشن حملة مستمرة من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الديمقراطية والبنى التحتية المهمة في دول الغرب.
وقال فالون إن موسكو "تستخدم التضليل كسلاح" في محاولة لتوسيع نفوذها، وزعزعة استقرار الحكومات الغربية، وإضعاف حلف شمال الأطلسي "ناتو".
واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار أن يصبح "منافسا إستراتيجيا" للغرب، داعيا أعضاء حلف الناتو لتعزيز دفاعاتهم ضد الهجمات الإلكترونية.
واشتدت في الأشهر الأخيرة الاتهامات المتبادلة بين روسيا من ناحية والولايات المتحدة وأوروبا من ناحية أخرى حول استخدام الحرب الإلكترونية في اختراق أجهزة الأمن المعلوماتي.
وتوقعت موسكو زيادة عدد الهجمات الإلكترونية على المواقع الروسية الهامة خلال العام 2017 بشكل كبير، مؤكدة تأهبها لصد هذه الهجمات المحتملة.
وقال ليونيد ليفين، رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون السياسة الإعلامية والتقنيات المعلوماتية، أمس الخميس، خلال مؤتمر الأمن المعلوماتي "إنفوفوروم-2017" في موسكو:"وفقا لتوقعات الخبراء فإن عدد الهجمات الإلكترونية على مواقع البنية التحتية الروسية الهامة سيزداد هذا العام، وسيرتفع مستواها الفني".
وبحسب وسائل إعلام روسية ترتبط المعلومات المهمة للبنية التحتية بأنظمة معلوماتية وهيئات شبكات المعلومات والاتصالات التابعة للسلطات الحكومية وأنظمة التحكم الآلية للعمليات التقنية في الصناعة الدفاعية وفي مجال الصحة والنقل والاتصالات والقطاع المالي والطاقة النووية والصواريخ الفضائية والوقود والصناعات المعدنية والكيميائية والتعدين.
واعتقلت السلطات الروسية مسؤولين اثنين في الاستخبارات الروسية مختصين بالجرائم الإلكترونية وخبيراً في القرصنة المعلوماتية ووجهت إليهم تهمة الخيانة من خلال العمل لصالح الولايات المتحدة، وفق ما أعلن محامي أحدهم، الأربعاء الماضي.
في المقابل، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية موسكو بالوقوف وراء قرصنة معلوماتية ساعدت في فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز