روسيا تبحث عن صلة محتملة لهجوم داغستان بـ"منظمات إرهابية"
موسكو تلقت مرارا تهديدات من تنظيم داعش والفرع السوري لتنظيم القاعدة، بعد بداية تدخلها العسكري في سوريا سبتمبر 2015.
أعلن الكرملين، الإثنين، أن قوات الأمن الروسية تجري تحقيقاً حول علاقة محتملة لمنفذ إطلاق نار أدى إلى مقتل 5 نساء لدى خروجهن من كنيسة في داغستان، بـ"منظمات إرهابية"، في أعقاب إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في ندوة صحفية، إن "تحقيقاً يجري مترافقاً مع عمليات تدقيق، تتعلق بانتماء المهاجم إلى منظمات إرهابية". وأضاف أن "التصدي للمنظمات الإرهابية في المنطقة يتواصل بطريقة هادفة ومتناسقة".
وفتح المحققون تحقيقاً حول "مقتل شخصين أو أكثر" و"تهديد حياة رجال الشرطة"، دون استخدام تعبير عمل إرهابي، بعد هذا الهجوم الذي وقع، مساء الأحد، في القوقاز الروسي، وقبل شهر بالضبط من الانتخابات الرئاسية الروسية.
وقتل المهاجم، وهو مواطن من داغستان مولود في 1995، كما ذكرت لجنة التحقيق الروسية خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وقد تلقت روسيا مراراً تهديدات من تنظيم داعش والفرع السوري لتنظيم القاعدة، بعد بداية تدخلها العسكري في سوريا، في 30 سبتمبر/أيلول 2015.
وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته مرتين في 2017 عن هجومين بالسكين في روسيا لم تصفهما السلطات بأنهما "عمل إرهابي"، خصوصاً في سورجوت بسيبيريا في 19 أغسطس/آب الماضي، حيث جرح 7 من المارة. وفي داغستان في 28 أغسطس/آب، ما أسفر عن مقتل شرطي واحد.
وتعتبر داغستان، جارة الشيشان، والتي يشكل المسلمون أكثرية سكانها، واحدة من أفقر المناطق وغير المستقرة في روسيا. وهي هدف دائم للهجومات التي يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها أحياناً، والذي أقسم المتمردون المسلحون في القوقاز الروسي الولاء له في يونيو/ حزيران 2015.
ووصف المتحدث باسم البطريرك كيريل إطلاق النار بأنه "استفزاز"، واتهم مطلق النار بأنه أراد "التسبب بمواجهة بين الأرثوذكس والمسلمين" في القوقاز.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OC4yNCA=
جزيرة ام اند امز