«الضربة المزدوجة».. روسيا تتبنى تكتيكات جديدة بصواريخ باليستية
بدأ الجيش الروسي في تبني استراتيجية جديدة لشن ضربات على المواقع الأوكرانية باستخدام صواريخ إسكندر الباليستية.
ووفقا لمجلة مليتري ووتش الأمريكية، المعنية بالشؤون العسكرية، تتضمن الاستراتيجية الجديدة إطلاقا متزامنا لصواريخ متعددة على هدف محدد بعد فترات زمنية محسوبة، والتي تفيد التقارير بأنها نجحت في مفاجأة القوات الأوكرانية وزيادة عدد الضحايا بعد تجمع الجنود الأوكرانيين في موقع سقوط الصاروخ الأول.
- أكبر هجوم منذ بدء الحرب.. روسيا تمطر كييف بالمسيرات
- تسريح الجنود.. أوكرانيا تخضع للضغوط وأوروبا توجه لكييف رسالة
ورغم معاناة القوات الروسية في البداية من تراجع مخزوناتها من صواريخ إسكندر-إم، إلا أن زيادة الإنتاج إلى عدة أضعاف معدلات ما قبل الحرب جعلت الصواريخ جاهزة للغاية ومتاحة مما يسمح باستخدام تكتيكات جديدة تتضمن إطلاق المزيد من الصواريخ.
وإلى جانب أنظمة الدفاع الجوي الأرضية مثل إس-400 تعد صواريخ إسكندر-إم منظومة تتمتع فيها روسيا بمزايا هائلة في القدرة الإنتاجية على منافسيها في الغرب أو شرق آسيا، مما يسمح لقطاع الدفاع ليس فقط بمواكبة النفقات في زمن الحرب، بل زيادة أعداد الصواريخ واستمرار الصادرات أيضا.
وقد وفرت صواريخ إسكندر-إم وسيلة حيوية لمواجهة قوات الناتو للتعويض عن قدرات الضربات الجوية الروسية المحدودة بسبب قوتها الجوية الأصغر حجما والافتقار إلى أعداد كبيرة من مقاتلات الجيل الخامس.
وتشكل الصواريخ التي يتم إطلاقها تحديات خاصة لدفاعات العدو، ليس فقط بسبب قدرتها على حمل رؤوس حربية متخصصة للاختراق، وإنما بسبب مساراتها شبه الباليستية المنخفضة، والتي يصل مداها إلى 50 كيلومترًا والقدرة على إجراء مناورات طيران مكثفة مما يجعل اعتراضها صعبا للغاية.
اعتمد تصميم صواريخ إسكندر-إم على تصميم الصاروخ السوفياتي أوتر-23 أوكا، الذي سحبه الجيش السوفياتي من الخدمة تحت الضغط الأمريكي بعد نهاية الحرب الباردة، مع وجود نسخة محسنة من أوكا-يو تتمتع بقدرات ومظهر لا يمكن تمييزه تقريبا عن تلك الطرازات الموجودة بالنظام الروسي الجديد.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA==
جزيرة ام اند امز