أكبر هجوم منذ بدء الحرب.. روسيا تمطر كييف بالمسيرات

"كبير وموسع".. هكذا وصفت السلطات الأوكرانية، الهجوم الذي شنته روسيا على العاصمة كييف، باستخدام طائرات مسيرة دون طيار.

وقالت السلطات الأوكرانية، إن "هجوما واسعا بمسيرات متفجرة روسية، فجر السبت، في كييف، أدى إلى سقوط جريحين".

• «رصاص الفساد» يخترق سترات الجنود.. جيش أوكرانيا في ورطة
• تسريح الجنود.. أوكرانيا تخضع للضغوط وأوروبا توجه لكييف رسالة

وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن "روسيا شنت أكبر هجوم بطائرات مسيرة منذ بداية الحرب خلال الليل واستهدف كييف".

بدوره، كتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر "تليغرام": "حتى الآن سقط جريحان في منطقة سولوميانسكي. وقد تلقيا الرعاية الطبية في المكان".

وأوضح أن "مبنى سكنيا في هذه المنطقة تضرر من سقوط حطام فيما تعمل فرق الإنقاذ على إخراج امرأتين من بين الأنقاض".

وبحسب رئيس بلدية العاصمة، فقد اندلعت حرائق عدة بالمنطقة نفسها، أحدها في روضة أطفال، فيما وقع حطام مسيّرات أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية بمنطقة بيشيرسكي أيضا.

وقالت السلطات الأوكرانية إن المسيّرات المتفجرة إيرانية الصنع، لكنها لم تقدم دليلا ولم تعط تقديرات بعدد المسيرات التي استهدفت العاصمة الأوكرانية.

«إرهاب متعمد»

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، إن "روسيا أطلقت أكثر من 70 طائرة مسيرة من طراز شاهد على أوكرانيا خلال الليل، وتم إسقاط معظمها".

وأضاف زيلينسكي أن "الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى مجاعة هولودومور التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في عامي 1932 و1933، عمل من أعمال الإرهاب المتعمد"، بحسب قوله.

تسريح الجنود

يأتي هذا فيما أبدت أوكرانيا رغبتها في تسريح جنود من الجيش بنهاية خدمتهم العسكرية الإلزامية، رغم الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022. 

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مصورة، الجمعة، بحث قضايا خطيرة تتعلق بالتعبئة والتسريح والتناوب في اجتماع لهيئة الأركان العامة.

وأكد سكرتير المجلس الوطني للأمن والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أن الرئيس طلب من القيادة العسكرية تسريح هؤلاء الجنود.

وفيما سيتم عرض خطة محددة الأسبوع المقبل، أشار دانيلوف إلى بدء عملية التسريح في المستقبل القريب، بينما كان زيلينسكي أكثر تحفظا.

ويخدم حاليا في الجيش الأوكراني، حوالي 820 ألف جندي.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب مظاهرات لأقارب المجندين، إذ طالبوا بمزيد من التناوب من أجل إعطاء المقاتلين الفرصة للتعافي لفترة زمنية أطول.

غير أنه وفقا للقانون الحالي، لا يمكن تسريح الجنود بشكل سلس للغاية، لذا يتعين الموافقة على قانون جديد بشأن ذلك.