على نبض الهدنة.. صاروخ «ينذر» جنوب إسرائيل ورسالة أمريكية لنازحي غزة
إسرائيل تعترض صاروخ كروز باتجاه الجنوب، فيما جددت واشنطن معارضتها لنقل نازحي غزة لبلد آخر، في تطورات تمضي على نبض هدنة مرتقبة بالقطاع.
وفي بيان صدر الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه "في أعقاب التقرير المتعلق بتسلل طائرة معادية في منطقة مدينة إيلات على البحر الأحمر جنوب البلاد، نجحت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في اعتراض صاروخ كروز تم إطلاقه باتجاه إسرائيل".
الحوثي يتبنى
ومساء الأربعاء، أعلن الحوثي مسؤوليته عن إطلاق مجموعة من الصواريخ صوب مواقع عسكرية في مدينة "إيلات" جنوب إسرائيل.
وقالت المليشيات في بيان على لسان ناطقها العسكري إن ما يسمى "القوة الصاروخية أطلقت دفعة من الصواريخ المجنحة على أهداف عسكرية مختلفة في إسرائيل".
وجددت المليشيات الحوثية التأكيد على أنها "مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية".
ويأتي الهجوم الحوثي الجديد على إسرائيل بعد أيام من قرصنة سفينة تجارية يابانية وذلك عقب توجيه زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر على خلفية حرب غزة.
ويأتي الهجوم بصاروخ كروز بعدما أعلن الحوثيون الاثنين خطف السفينة "غالاكسي ليدر" واحتجازها مع طاقمها الدولي المكوّن من 25 فرداً الأحد، بعد أيام من تهديدهم باستهداف السفن الإسرائيلية، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
كذلك، شن الحوثيون سلسلة هجمات بصواريخ ومسيّرات من اليمن نحو جنوب إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت مليشيات الحوثي إنّ احتجاز السفينة جاء رداً على الحرب الإسرائيلية على حماس، التي اندلعت بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على الأراضي الإسرائيلية وأسفر عن مقتل 1200 شخص، فيما أخذت الحركة حوالي 240 شخصاً رهينة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وتوعّدت الدولة العبريّة بـ"القضاء" على حماس وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف رداً على الهجوم، تسبّب بمقتل أكثر من 14128 شخصا في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق أرقام أدلت بها حكومة حماس الأربعاء.
وباليوم نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته داهمت مقر قيادة اللواء الشمالي التابع لحماس في منطقة الشيخ زايد شمال غزة.
وفي غضون ذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي سماع دوي صافرات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وفجر الأربعاء، أعلن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها المباغت.
فيما تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة مؤقتة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب، إلا أنه لم يتحدد بعد موعد بدء سريان الهدنة.
نازحو غزة
وفي السياق ذاته، جدد ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، الأربعاء، التأكيد على أن «واشنطن تعارض نزوح سكان غزة لبلد آخر».
ودعا ساترفيلد إلى ضرورة السماح بعودة سكان غزة الذين نزحوا إلى جنوب القطاع إلى منازلهم في الشمال.
وبحسب مكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني، نزح أكثر من ثلث سكان شمال القطاع عن منازلهم.
وهؤلاء هم جزء من أكثر من 1,5 مليون شخص تركوا أماكن إقامتهم في غزة منذ بدء الحرب، ما يشكّل أكثر من ثلثي سكان القطاع المقدر عددهم بـ2,4 مليون شخص.