روسيا في دنيبروبيتروفسك.. اعتراف أوكراني غير مسبوق

للمرة الأولى، تعترف أوكرانيا بأن الجيش الروسي دخل دنيبروبيتروفسك، المنطقة التي كانت بمنأى عن المعارك العنيفة.
واليوم الثلاثاء، قال الناطق باسم "مجموعة قوات دنيبرو العملياتية الاستراتيجية" التابعة للجيش، فيكتور بريغوبوف لوكالة فرانس برس: "نعم، لقد دخلوا، والقتال متواصل".
ومع ذلك، ينفي الجيش تصريحات موسكو بأنها سيطرت بالكامل على قريتي زابوريزكه ونوفوجورجييفكا.
وفي يوليو/ تموز الماضي، قال الجيش الروسي لأول مرة إن قواته تقدمت في تلك المنطقة دون إعلان رسمي بالسيطرة عليها ولكنه أعلن الاستيلاء على بعض البلدات.
تعزيزات وتحشيدات
من جانبه أفاد مرصد المعارك "ديب ستيت" القريب من الجيش الأوكراني الثلاثاء بسيطرة روسيا على تلك المناطق.
وقال المرصد على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجيش الروسي "يعزز حاليا من موقفه ويحشد المشاة لمزيد من التقدم".
وتحرز القوات الروسية تقدما تدريجيا في معارك مكلفة للسيطرة على مناطق مدمَّرة بشكل كبير، في شرق وجنوب أوكرانيا، غالبا ما تكون مهجورة تقريبا.
ولا تعد دنيبروبيتروفسك واحدة من المناطق الأوكرانية الخمس - دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم - التي أعلنت موسكو ضمها.
تعثر بمسار السلام
يتزامن اعتراف أوكرانيا للمرة الأولى بخسارة أراضيها في المنطقة مع تعثر الجهود نحو اتفاق سلام محتمل.
واليوم، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن على كييف وحلفائها تسريع جهودهم لتحديد ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا.
وأضاف بعد اجتماع في كييف مع رئيس أركان الجيش البريطاني توني راداكين: "يتعين علينا تكثيف عملنا إلى أقصى حد وضمان الوضوح والشفافية في كل ما يتعلق بالضمانات الأمنية"
وسبق أن التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين ثم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عاقدا الآمال على تحقيق اختراق لإنهاء الحرب.
إلا أن موسكو استبعدت أن يكون هناك لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني قريبا.
ويطالب بوتين أوكرانيا بالانسحاب من بعض الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها كشرط مسبق لوقف الحرب.
ولكن كييف ترفض هذه المطالب وتقول إنها غير قابلة للتنفيذ.