روسيا تصل طاجيكستان بصواريخ "إسكندر إم" المزعجة للناتو
موسكو نقلت صواريخ "إسكندر إم" إلى خارج حدودها لأول مرة، وذلك في إطار مناورات مشتركة مع حلفائها في وسط آسيا وشرق أوروبا لمكافحة الإرهاب
أعلن الجيش الروسي عن نقل منظومات "إسكندر-أم" الصاروخية إلى طاجكيستان بآسيا الوسطى للمشاركة في مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب تجريها رابطة الدول المستقلة.
وبحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية، الخميس، عن الجنرال فلاديمير زارودنيتسكي، قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى للجيش الروسي، فإن منظومة "إسكندر- أم" للصواريخ التكتيكية العملياتية ستطلق خلال المناورات صواريخ حية على معسكر للإرهابيين الافتراضيين في الجبال.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن مشاركة صواريخ "إسكندر" في مناورات خارج روسيا.
وتعود أهمية نشر هذه المنظومة في طاجيكستان لوقوع تلك الدولة الحليفة لموسكو على الحدود المباشرة مع أفغانستان؛ ما يساعد موسكو في صد خطر الجماعات الإرهابية من التوغل في دول آسيا الوسطى اللصيقة بروسيا.
كما أنها قريبة من مناطق النفوذ لحلف الناتو في أفغانستان وما حولها.
ورابطة الدول المستقلة التي تجري معها روسيا المناورات المشتركة هي منظمة تضم 12 من الجمهوريات السوفيتية السابقة، ومعظمها يقع في وسط آسيا وشرق أوروبا.
والقوات الروسية بدأت بتسليح نفسها بمنظومات "إسكندر" عام 2006، ويبلغ مداها 500 كم، و تطلق صواريخ يتم التحكم بها طوال مسارها، ويمكن استخدام هذه المنظومات لإطلاق صواريخ "إر-500" عالية الدقة.
ويمكن تزويد صواريخ منظومة "إسكندر" برؤوس نووية، لكن في الوقت الراهن تحمل هذه المنظومات رؤوسا تقليدية فقط.
ونقلت وزارة الدفاع الروسية منظومات "إسكندر" إلى كالينينجراد، وأعلنت عن ذلك في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما تسبب في انتقادات من جانب حلف الناتو الذي رأى فيها تهديدًا لدول شرق أوروبا.
وفي وقت سابق وصلت إلى طاجكستان قاذفات "سو-24أم"، بالإضافة إلى مروحيات "مي-8" و"مي-24".
والمناورات التي تحمل عنوان "دوشنبه (عاصمة طاجكستان)-مكافحة الإرهاب-2017" يجريها مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة بمشاركة القوات المسلحة لدول الرابطة، وتنطلق المرحلة الرئيسية للمناورات في 30 مايو/أيار الجاري.
وفي ذات السياق أعلن قائد المنطقة العسكرية الوسطى في روسيا، الفريق أول فلاديمير زارودنيتسكي، الخميس، أن روسيا عززت قاعدتها العسكرية في طاجيكستان براجمات صواريخ طراز "أوراغان".
وقال زارودنيتسكي للصحفيين: عززنا القدرات الدفاعية للقاعدة العسكرية رقم 201 بتشكيل كتيبة ذات قدرات كبيرة، مزودة براجمات صواريخ "أوراغان".
ونوه إلى أن عدد أفراد القاعدة العسكرية يبقى في إطار الاتفاقيات الدولية.
في السياق ذاته، أنجز، الأربعاء الماضي، الاختبار الشامل للجاهزية القتالية لجميع أفراد القاعدة 201 العسكرية الروسية في طاجيكستان.
وقال ضابط في المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية المركزية الروسية الرائد نيكولاي بيركالوف: تدربت الوحدات على تنفيذ مهام في أعلى درجات الاستعداد القتالي والمسير إلى المناطق المحددة نقل ونشر العناصر المحمولة لمنظومة التحكم وأيضا تنفيذ مهام مكافحة الإرهاب.