موسكو ترد على "أم القنابل" الأمريكية بـ"أبو كل القنابل"
وسائل الإعلام الروسية تباهت بامتلاكها قنبلة يسميها الجيش "أبو كل القنابل" بعد يوم من تفاخر أمريكا بإلقاء "أم القنابل" في أفغانستان
بعد يوم من إلقاء الجيش الأمريكي أقوى قنبلة "غير نووية" في تاريخه على أهداف في أفغانستان، وأطلق عليها اسم "أم القنابل"، خرج الإعلام الروسي ليباهي بأن موسكو تمتلك "أب كل القنابل".
وألقت القوات الأمريكية، مساء الخميس، ما أطلقت عليه "أم القنابل" أو "أقوى قنبلة ليست نووية" أو "MOAB" على أهداف لـتنظيم داعش شرق أفغانستان.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الضربة نٌفذت باستخدام 21 ألف رطل من القنبلة من سلاح الجو الأمريكي.
واسم القنبلة العسكري هو "GBU 43\B"، ويبلغ طولها 9 أمتار، ووزنها 10 آلاف كيلو "10 أطنان" ، فيما يبلغ قطرها 103 سنتيمترات.
وقوبلت هذه القنبلة باهتمام عالمي كبير، ردت عليه وسائل الإعلام الروسية، اليوم الجمعة، بتقارير عما أسمتها بـ"أبو القنابل" أو باللغة الإنجليزية "FOAB" (أب كل القنابل)، والتي تمتلك ميزات أقوى بكثير من "أم القنابل"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأطلق لقب "أب القنابل" على قنبلة "ATBIP" أو "القنبلة الحرارية ذات الطاقة المتزايدة".
ويبلغ وزن "أب القنابل" نحو 44 طنا من مادة "تي إن تي" ذات القدرة التفجيرية المرتفعة، ووزنها الإجمالي يبلغ 7 آلاف و100 كيلوجرام.
وتم تصميم تلك القنبلة للمرة الأولى عام 2007، وقال عنها نائب رئيس هيئة الأركان الروسي في تلك الفترة، ألكسندر روشكين: "عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر".
وبحسب الوكالة الروسية، تبلغ قوتها 4 أضعاف قنبلة "GBU-43/B" الأمريكية، التي يطلق عليها "أم القنابل".
ونفذ الجيش الروسي اختبارا ناجحا لتلك القنبلة مساء 11 سبتمبر/أيلول عام 2007.
أما عن مداها التفجيري فيقرب من ألف قدم تقريبا.
وتعتمد القنبلة الروسية على تقنية القنابل الحرارية، حيث تتحد مع الأكسجين في الغلاف الجوية تمديد دائرة نصف قطر الانفجار بصورة مهولة.
كما تعتمد تلك القنبلة على أن تنفجر في منتصف الطريق، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، لتقوم بتخبير جميع الأهداف المراد تفجيرها وتحويلها إلى مجرد هياكل.
وتنتج مجموعة من الانفجارات الارتدادية القوية، ولكن من دون تداعيات إشعاعية كما هو موجود في السلاح النووي.
ومعظم الأضرار الناجمة عن "أب القنابل" تكون عن الصدمة الارتدادية الخاصة بها، والتي تكون "أسرع من الصوت"، ودرجات الحرارة المرتفعة جدا التي تخلقها في الهدف التفجيري.
وتختلف "أب القنابل" عن الأسلحة التقليدية المتفجرة، في أنها تولد موجة تفجيرية أطول وأكثر استدامة مع درجات حرارة أكبر ومساحة أكبر.
ووفقا لشرح نائب رئيس هيئة الأركان الروسية السابق، الجنرال، أليكس روشكين، عند سؤاله عن المقارنة بينها وبين "أم القنابل" قال: "أب القنابل أصغر حجما من MOAB لكنها أكثر فتكا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تولدها".
وتابع قائلا: "كما أن تلك القنبلة تتميز بأنها تمتلك ميزات القنابل النووية، ولكن من دون تداعيات إشعاعية، كما أن استخدام السلاح لا يضر ولا يؤثر على البيئة خارج نصف قطرها التفجيري".
وبالمقارنة بين أوزان القنبلتين، يمكنك أن تجد أن "أم القنابل" تمتلك 11 طنا من مادة "تي إن تي" منها 8 أطنان فقط شديدة الانفجار، في حين أن "أب القنابل" تمتلك 44 طنا من مادة "تي إن تي" جميعها شديدة الانفجار.
وبالنسبة للقطر التفجيري، فإن "أم القنابل" يصل قطرها التفجيري لنحو 150 مترا ما يوازي 492 قدما، فيما يصل القطر التفجيري لـ"أب القنابل" إلى 300 متر، ما يوازي ألف قدم.
ويتم توجيه "أم القنابل" عن طريق تقنيات "GBS" و"INS"، فيما لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن طرق توجيه "أب القنابل" حتى الآن، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طورها ليكون توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز