روسيا تأمل بتشكيل لجنة الدستور السوري وانعقادها قبل نهاية العام
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة جينادي جاتيلوف يقول إن "اللجنة ربما ستنعقد في وقت مبكر قبل نهاية العام، ونأمل في سبتمبر"
أعرب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة جينادي جاتيلوف، الجمعة، عن أمل بلاده في التوصل قريبا إلى اتفاق برعاية أممية لتشكيل اللجنة الدستورية السورية الجديدة، كاشفا عن اجتماعها في القريب العاجل.
وقال جاتيلوف، خلال إفادة صحفية في جنيف، إنه يتوقع من مبعوث الأمم المتحدة الخاص جير بيدرسون إعلان الاتفاق على تشكيل اللجنة قريبا بعد إتمام المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.
وتابع القول إن "اللجنة ربما ستنعقد في وقت مبكر قبل نهاية العام، نأمل في سبتمبر".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى صعوبة الاتفاق التام على المرشحين لعضوية لجنة صياغة الدستور في سوريا.
ومنذ التوافق على تشكيل لجنة صياغة لدستور سوريا الجديد خلال مباحثات في مدينة سوتشي الروسية مطلع العام الماضي لا يزال الملف معلقا.
وأكدت الرئاسة السورية مواصلة الجهود لتشكيل لجنة مناقشة الدستور التي تطالب بها الأمم المتحدة بغرض التوصل لتسوية سياسية للنزاع الذي تشهده البلاد.
جاء ذلك خلال مباحثات بين الرئيس السوري بشار الأسد وألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي الشهر الماضي.
وجاءت زيارة المسؤول الروسي لدمشق بعد يومين من زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، التي أعلنت خلالها السلطات السورية إحراز "تقدم" باتجاه تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، بعد أشهر من التعثر بهذا الشأن.
ونص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 على تشكيل لجنة دستورية، إضافة إلى وقف إطلاق النار وعملية انتقال سياسي.
وحسب الخطة المقترحة، فإن اللجنة الدستورية ستشكل من 150 عضوا، تختار السلطات السورية 50 منهم في مقابل 50 تختارهم المعارضة و50 يختارهم مبعوث الأمم المتحدة.
وتعثر تشكيل اللجنة بسبب رفض السلطات السورية قسما من الأسماء التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة.
ويأمل مبعوث الأمم المتحدة، الذي تولى مهامه في يناير/كانون الثاني 2019، أن يتمكن من إحياء عملية السلام المتعثرة بعد أكثر من 8 سنوات من الحرب في البلاد.
وكان سلفه ستافان دي ميستورا حاول تشكيل لجنة دستورية.
وحاولت الأمم المتحدة بلا جدوى، عبر جولات مباحثات كثيرة رعتها، إنهاء النزاع الذي خلف أكثر من 370 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين منذ 2011.