روسيا: تخلي العالم عن مواردنا للطاقة "مستحيل".. ولا يوجد من يحل محلنا
تؤمن روسيا بأن كل التحركات الغربية لتهميشها عالميا وتبوير مواردها للطاقة ستبوء بالفشل الذريع، في ظل استحالة الطرح وفقا لأي منطق.
واليوم.. أكد ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، استحالة استبدال موارد الطاقة الروسية أو سلخها عن السوق العالمية للطاقة، مبينا أنه "لا يمكن للعالم أن يعيش بدون تلك الموارد".
وقال نوفاك في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء "من الواضح أن استهلاك موارد الطاقة سوف ينمو في المستقبل فقط، لذلك لا أستطيع أن أتخيل كيف ستتم إدارة الاقتصاد العالمي من دون موارد الطاقة التي لدينا".
واستطرد: "لا يوجد من يحل محلنا، هذا أمر مستحيل".
أكبر لاعب في مجال الطاقة
وأضاف: نوفاك "فضلا عن ذلك، لا أتصور العالم من دون مشاركتنا، ومن دون كفاءاتنا، وفي هذا الصدد نحن متفائلون ونضع لأنفسنا فقط أهدافا طموحة".
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن بلاده هي "أكبر لاعب في مجال الطاقة.. هناك نسبة 20% من صادرات الغاز في العالم من روسيا، وأكثر من 20% من النفط، تعتبر (روسيا) ثالث أكبر مورّد للفحم في العالم".
وأوضح نوفاك أن بلاده استطاعت الإبقاء على أسعار الوقود منخفضة خلال عام 2022، حيث زادت أسعار البنزين بنسبة 0.6% فقط، وأسعار الديزل بنسبة 8.4% في ظل ارتفاع معدل التضخم إلى 11.1%.
وقال أيضا إن روسيا تعتزم خلال عام 2023 تجنب ارتفاع الأسعار إلى ما يزيد عن معدل التضخم في البلاد.
وأضاف أن روسيا ستكون قادرة على إنتاج ما لا يقل عن 490-500 مليون طن من النفط في عام 2023.
وذكر أن روسيا ستنتج مثل هذه الكميات حتى في ظل الحظر النفطي الجديد الذي فرضه الاتحاد الأوروبي في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، وبعد إجراء مماثل بشأن المنتجات النفطية يبدأ العمل به في الخامس من فبراير/شباط.
واردات ضخمة لأوروبا
يأتي ذلك بينما تتجه أوروبا لاستيراد أكبر كمية من الديزل الروسي منذ مارس/آذار من هذا الشهر مع الاقتراب سريعا من موعد تنفيذ حظر الاتحاد الأوروبي على المنتجات النفطية الروسية في الخامس من فبراير/شباط.
وقالت شركة فورتكسا لتحليلات بيانات الطاقة إن الدول الأوروبية استوردت 850 ألف برميل يوميا من الديزل من روسيا حتى الآن في ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك القادمة من موانئ البلطيق والبحر الأسود. وجاء في بيانات الشركة أن في هذا زيادة 10% عن نوفمبر/تشرين الثاني وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار، حين تجاوزت الواردات 885 ألف برميل يوميا.
وبلغت واردات أوروبا من الديزل الروسي من موانئ البلطيق وحدها 600 ألف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول، وهو أعلى مستوى منذ تسجيل 650 ألف برميل يوميا في مارس/آذار 2020، وفقا لفورتكسا.
وحظر الاتحاد الأوروبي بالفعل واردات الخام الروسية المنقولة بحرا اعتبارا من الخامس من ديسمبر/كانون الأول، في محاولة لحرمان موسكو من عائدات النفط.
واستحوذ الديزل الروسي على 46% من إجمالي واردات أوروبا من الديزل حتى الآن هذا الشهر، مقارنة بنحو 68% في فبراير/شباط، حين غزت روسيا أوكرانيا فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، بحسب بيانات فورتكسا.