روسيا واليابان تناقشان معاهدة سلام فشل إبرامها منذ 70 عاما
الخلاف يتعلق بأربع جزر في أرخبيل الكوريل احتلها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي منع توقيع معاهدة السلام.
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الأربعاء، في سنغافورة، إمكانية عقد معاهدة سلام بين بلديهما، فشل إبرامها منذ 70 عاما.
وقال آبي في بداية اللقاء مع بوتين، على هامش قمة إقليمية في سنغافورة، "نأمل في ألا تقتصر مناقشاتنا على التعاون الثنائي، بما في ذلك الاقتصادي.. بل أيضا مسألة معاهدة السلام".
وأضاف: "أنا على استعداد لمنح مناقشة معاهدة السلام، الوقت الكافي".
من جهته، قال بوتين إن: "من دواعي سروري أن أتمكن من أن أناقش معكم محاور تعاوننا، بما فيها تلك التي تعتبرها شخصيا أولوية".
ويتعلق الخلاف حول 4 جزر في أرخبيل الكوريل احتلها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية. ومنع هذا الخلاف البلدين من توقيع معاهدة سلام حتى الآن.
ولم تحقق المفاوضات التي تتعلق بالجزر البركانية الأربع التي تسميها اليابان "أراضي الشمال"، أي تقدم يذكر في السنوات الأخيرة على الرغم من النداءات المتكررة لآبي.
وفي خطابه أمام منتدى فلاديفوستوك، قبل أن يعلن بوتين عن عرضه، تحدث رئيس الوزراء الياباني مطولا عن ضرورة حل هذا النزاع.
وقال: إن "العلاقات بين روسيا واليابان تتقدم بوتيرة غير مسبوقة، لم تبق سوى عقبة واحدة تمنع ازدهارها بالكامل، وهي ليست سوى إبرام معاهدة سلام بين بلدينا".
وأضاف: "إذا لم نفعل ذلك الآن، فمتى يحدث ذلك؟ وإذا لم نفعل ذلك نحن، فمن سيقوم بذلك؟"، موضحا أنه "نحن (آبي وبوتين) ندرك أن هذا لن يكون سهلا. لكن لدينا واجب حيال الأجيال المقبلة".
ورأى آبي أن الجزر يمكن أن تشكل "مركزا لوجستيا" بتحولها إلى "رمز للتعاون"، ما يجعل بحر اليابان "طريقا سريعا للبضائع في الاتجاهين".
وحتى الآن حقق البلدان تقدما بخطوات صغيرة بتعهدهما السماح لسكان سابقين في الجزر زيارة قبور أجدادهم وإطلاقهما مشاريع اقتصادية مشتركة.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز