روسيا تنتقد قرار اليابان نشر صواريخ أمريكية على أراضيها
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ذكرت أن نشر اليابان نظام دفاع صاروخي أمريكي سيضر بالعلاقات بين موسكو وطوكيو.
أكدت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن القرار الذي اتخذته اليابان مؤخراً بنشر نظام دفاع صاروخي أمريكي سيضر بالعلاقات بين موسكو وطوكيو، ويعد انتهاكاً من جانب واشنطن لمعاهدة تاريخية للحد من الأسلحة.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، إن "أفعال مثل هذه تتناقض بشكل مباشر مع أولوية بناء الثقة العسكرية والسياسية بين روسيا واليابان، وللأسف ستؤثر بطريقة سلبية على المناخ العام للعلاقات الثنائية، بما في ذلك المفاوضات بشأن مشكلة معاهدة السلام".
وأضافت أنها "تعني عملياً خرقاً آخر من جانب الأمريكيين لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى من خلال مساعدة اليابان في الحقيقة".
وليست هناك معاهدة رسمية تنهي الأعمال القتالية بين روسيا واليابان منذ الحرب العالمية الثانية، بسبب نزاع على سلسلة من الجزر في المحيط الهادي. وتسمى الجزر في اليابان بالأراضي الشمالية، فيما تطلق عليها روسيا اسم كوريل.
واتخذت اليابان قراراً رسمياً هذا الشهر بتوسيع منظومتها الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية لتشمل محطات رادار ووسائل اعتراض أرضية أمريكية الصنع من طراز "إيجيس"، وذلك رداً على تهديد متنامٍ من صواريخ كوريا الشمالية.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن قلق موسكو من سماح اليابان لواشنطن باستخدام أراضيها قاعدة لتعزيزات عسكرية في شمال آسيا، تحت ذريعة مواجهة كوريا الشمالية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني تارو كونو، عقب محادثات بينهما في موسكو، إننا "نشعر بالانزعاج لأنه خلال الشهرين الماضيين لم تجرِ كوريا الشمالية اختبارات ولم تطلق صواريخ، فبدت أمريكا غير سعيدة بذلك وحاولت أن تفعل أشياء تثير انزعاج بيونج يانج وتستفزها".
من جانبه، رد الوزير الياباني بالقول إن بلاده وحلفاءها لا تسعى إلى تغيير النظام في كوريا الشمالية. وأضاف أن "طوكيو ينبغي لها التصرف للدفاع عن نفسها بعدما أجرت بيونج يانج تجارب صواريخ مرت فوق اليابان".
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز