بوتين وبايدن.. رسائل «متبادلة» خلف جدار التوتر
صمت طويل غلّف خطوط التواصل بين موسكو وواشنطن بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، لكن يبدو أن شيئا ما جرى خلف الكواليس بين الزعيمين.
وأمس الأربعاء، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع ممثلي وكالات أنباء دولية كبرى على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أن نظيره الأمريكي جو بايدن وجّه له رسالة، وأنه كان هناك رد مكتوب عليها أيضا من جانبه.
واكتفى بوتين بالحديث عن رده المكتوب الذي جاء فيه "من أجل وقف القتال في أوكرانيا، يجب على الولايات المتحدة وقف توريد الأسلحة إلى كييف".
وحول فحوى تلك الرسالة، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو لن تكشف أبدا عن تفاصيل الرسائل المتبادلة بين الرئيسين بخصوص الأزمة الأوكرانية.
وقال بيسكوف للصحفيين إنه "لن تكون هناك أيضا مراسلات على مستوى الرؤساء بين موسكو وواشنطن" في الفترة المقبلة.
ولم يذكر بوتين تاريخ تبادل تلك الرسائل، ولكن بناء على سياق الحديث فإنه جرى بالتأكيد بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وكانت آخر مرة تحدث فيها بوتين وبايدن هاتفيا في 12 فبراير/شباط 2022، بعد عام كامل من محادثة هاتفية أخرى.
وقبل ذلك أيضا أجرى الرئيسان محادثات عبر تقنية الفيديو.
وفي أكتوبر/تشرين الثاني ٢٠٢٢، رفض بايدن فرصة لقاء بوتين، وقال ردا على سؤال عما إذا كان يخطط للقاء الرئيس الروسي، إنه لا يرى سببا وجيها للقاء.
في المقابل، ندد الكرملين أكثر من مرة بتصريحات بايدن حول بوتين، ووصفه بـ"مجرم حرب"، في سياق توتر بين البلدين حول الحرب في أوكرانيا.