مفاجأة بوتين: لسنا ضد انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن بلاده ليس لديها "أي شيء ضد" انضمام أوكرانيا المحتمل للاتحاد الأوروبي.
وقال بوتين، خلال الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي: "ليس لدينا أي شيء ضد ذلك، إنه قرارهم السيادي بالانضمام إلى اتحادات اقتصادية أم لا، إنه شأن يخصهم، شأن يخص الشعب الأوكراني".
- بوتين: "عملية أوكرانيا" كانت ضرورة.. وعلاقاتنا ستعود لطبيعتها
- حارس ثروة بوتين.. ملياردير غامض تلاحقه واشنطن
ولروسيا التي تشنّ عملية عسكرية في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط، وجهة نظر قاتمة جدًا بشأن تطلعات كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تعتبره موسكو تهديدًا لأمنها، لكن "الأمر يعود لهم في ما يتعلق بتكاملهم الاقتصادي"، وفق قول بوتين.
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي ليس تحالفا عسكريا على عكس حلف الأطلسي".
لكن الرئيس الروسي اعتبر أن "أوكرانيا ستتحول إلى شبه مستعمرة" للدول الغربية إذا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، وأردف: "هذا رأيي".
وكانت المفوضية الأوروبية أوصت بمنح أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح رسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، في مؤتمر صحفي الجمعة، إنه سيتم مناقشة هذا الرأي في القمة الأوروبية في 23 و24 يونيو/حزيران الجاري، مشددة على أنه يجب على قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 المصادقة عليه بالإجماع.
وفي رد فعل سريع على التوصية الأوروبية، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن منح بلاده صفة مرشح خطوة أولى في مسار الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وتقدمت كييف بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد أيام من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي، فيما تقدمت كل من مولدوفا وجورجيا بطلبين مماثلين.
ولم تبت المفوضية من قبل بهذه السرعة في طلب ترشيح أصبح مسألة عاجلة بسبب العملية العسكرية الروسية وتعد جزءا من الدعم الذي يقدمه الأوروبيون لأوكرانيا في مواجهة موسكو.
وأمس الخميس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رافق المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجي في زيارة لكييف، إن باريس وبرلين وروما تؤيد منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة رسميا "فورا".
من جهته، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا "مستعدة" للعمل من أجل أن تصبح "عضوا كاملا" في الاتحاد.
وقدمت كييف ترشيحها في أواخر فبراير/شباط عقب بدء العملية الروسية، ومنذ ذلك الحين لم يكف زيلينسكي عن وضع الاتحاد الأوروبي أمام تحدي إثبات أن "الأقوال حول انتماء الشعب الأوكراني إلى الأسرة الأوروبية ليست كلاما فارغا".
ولكي تصبح مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، يجب أن تحقق أي دولة سلسلة من المعايير السياسية وهي الديمقراطية وسيادة القانون وحماية الأقليات، والاقتصادية، وهي اقتصاد السوق القابل للاستمرار، والالتزام بإدخال قواعد القانون الأوروبي.
وتربط أوكرانيا أساسا بالاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول 2017.
واعترفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي زارت أوكرانيا مرتين، بأن سلطات البلاد "فعلت الكثير" استعدادا لترشيحها، لكنها قالت إنه لا يزال هناك "الكثير لتفعله"، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الفساد واحترام سيادة القانون.
وما زال الفساد مستشريا في أوكرانيا. ففي تقريرها لعام 2021، صنفت منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية هذا البلد في المرتبة 122 من أصل 180، وهذا أفضل مما كانت عليه في 2014 (المرتبة 142)، لكنها ما زالت بعيدة جدًا عن جيرانها في الاتحاد الأوروبي (الأسوأ بلغاريا في المرتبة 78).
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز