مؤشرات على خطوة روسية غير متوقعة بـ"زابوريجيا النووية"
رجح مسؤول أوكراني إقدام القوات الروسية التي تتمركز في محطة "زابوريجيا" الضخمة للطاقة النووية على خطوة غير متوقعة.
وقال رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية اليوم الأحد إن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية ربما تستعد لمغادرة المحطة، التي سيطرت عليها في مارس/ آذار الماضي.
وبدأت العملية العسكرية الروسية في فبراير/شباط، وكانت المحطة الأضخم في أوروبا من أوائل المواقع التي تفرض سيطرتها عليها.
وإذا حصلت التوقعات الأوكرانية ستشكل الخطوة تحولا كبيرا على مسار المعارك في الجنوب الشرقي للبلد السوفياتي السابق.
والمناوشات بين القوات الروسية والأوكرانية كانت مثار جدل واسع وسط مخاوف من أن يؤدي القصف المتبادل إلى كارثة نووية.
وقال بيترو كوتين رئيس شركة إنرجو أتوم الأوكرانية للتلفزيون الوطني "في الأسابيع الأخيرة نتلقى فعليا معلومات بأن مؤشرات ظهرت على أنهم (القوات الروسية) ربما يستعدون للمغادرة".
وأشار المسؤول الأوكراني إلى أن التقارير الإعلامية الروسية تتحدث بالفعل عن ضرورة إخلاء المحطة وتسليها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أن "هناك انطباعا بأنهم يحزمون حقائبهم ويسرقون كل ما يستطيعون"، على حد قوله.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا، التي شهدت أسوأ حادثة نووية في العالم في تشرنوبيل عام 1986، الاتهامات منذ أشهر بقصف مجمع محطة زابوريجيا، التي لم تعد تولد طاقة.
ورغم تأكيد المسؤول الأوكراني على وجود مؤشرات بالمغادرة إلا أنه استبعد أن تكون هذه الخطوة في وقت قريب.
والتقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بوفد روسي في إسطنبول في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني لبحث إقامة منطقة حماية حول المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، لمنع وقوع كارثة نووية. وكانت زابوريجيا توفر نحو 20 % من الكهرباء لأوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بعد يوم من الاجتماع قوله إنه يتعين اتخاذ القرار بشأن منطقة الحماية "سريعا جدا".