روسيا سددت آخر ديون الحقبة السوفيتية
روسيا تعلن تسوية آخر دين أجنبي ورثته من الحقبة السوفيتية بعد أكثر من ربع قرن على تفكك الاتحاد السوفيتي.
سددت روسيا آخر دين أجنبي ورثته من الحقبة السوفيتية بعد أكثر من ربع قرن على تفكك الاتحاد السوفيتي.
وذكرت وزارة المالية الروسية في بيان أن الحكومة دفعت للبوسنة 125.2 مليون دولار (106,01 مليون يورو)، مستحقة نظير اتفاقات تجارية بين الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا التي تفككت بدورها أيضا.
وتابعت أن "البوسنة والهرسك كانت أخر دائن أجنبي للاتحاد السوفيتي السابق... التي بقي الدين مستحقا لها".
ووقعت روسيا والبوسنة اتفاقا لتسوية الدين في موسكو في 21 مارس، ودخل حيز التنفيذ في 20 يوليو الفائت، بحسب الوزارة.
وورثت روسيا كامل دين الاتحاد السوفيتي بعد تفككه في 26 ديسمبر 1991 واستقلال جمهورياته.
في العام 1998، لم تعد روسيا قادرة على دفع أقساط ديونها بعد انكماش اقتصادها في السنوات الأولى بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
لكن في العام 2006، دفعت أكثر من 20 مليار دولار لـ17 دولة دائنة في نادي باريس، بعد أن عززت زيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي عائداتها من العملات الأجنبية.
ويؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائما على ضرورة الحفاظ على الأوضاع المالية القوية لبلاده، التي تأثر اقتصادها بفعل عامين من العقوبات الأوروبية بسبب النزاع في أوكرانيا والتراجع الكبير الحالي في أسعار النفط والغاز.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الروسية أن اقتصاد البلاد نما بنسبة 2.5 % على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري.
وبذلك يكون الاقتصاد المعتمد على النفط، والذي نما 0.5 % في الربع الأول من 2017، حقق نموا للربع الثالث على التوالي مع استقرار أسعار النفط.
لكن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني يظل دون توقعات وزارة الاقتصاد بنمو نسبته 2.7 %.
وقالت وزارة الاقتصاد الشهر الماضي إن الناتج المحلي الإجمالي سينمو بفضل ارتفاع إنتاج الغاز والفحم والكهرباء في ظل برودة الطقس هذا الصيف.
وفيما يخص عام 2017 كاملا، تتوقع وزارة الاقتصاد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 2 % بما يزيد عن توقعات البنك المركزي لنمو يصل إلى 1.8 %.