روسيا تحتج على نقل "تاجر الموت" لسجن خاص بأمريكا
الروسي فيكتور بوت يقضي عقوبة بسجنه 25 عاما بعد إدانته في نوفمبر 2011 بتهريب أسلحة لصالح المتمردين في كولومبيا.
قدمت السفارة الروسية بواشنطن مذكرة احتجاج إلى الخارجية الأمريكية؛ رفضاً لنقل السجين الروسي فيكتور بوت، المعروف إعلامياً بـ"تاجر الموت" إلى سجن خاص بولاية إلينوي.
ويقضي الروسي فيكتور بوت عقوبة سجن 25 عاماً؛ تنفيذاً لحكم صادر من محكمة أمريكية في نيويورك، بعد إدانته في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بتهريب أسلحة لصالح المتمردين في كولومبيا.
وبحسب وكالة "إيتار تاس" الروسية فإن سفارة موسكو لدى واشنطن أرسلت مذكرات احتجاج لوزارة الخارجية الأمريكية بسبب هذه الإجراءات.
وأضافت السفارة الروسية: "طالبنا السلطات الأمريكية بإلغاء تلك الإجراءات القاسية غير المبررة، ومن المتوقع أن يقوم دبلوماسيون روس بزيارة قنصلية لفيكتور بوت قريبًا".
كانت زوجة السجين الروسي قد نشرت على صفحتها بموقع فيسبوك تدوينة، أكدت فيها أن فيكتور تم "حبسه" في مبنى خاص، ولم تظهر عنه أي معلومات بعد ذلك. كما قالت: "دعمكم له يساوي حياته".
وأوقف الروسي "بوت" في تايلاند عام 2008 وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة في عام 2010 بعد معركة قضائية استمرت سنتين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وخلال محاكمته، لم يثبت تورط السجين الروسي بالسعي للعمل بشكل ناشط داخل منظمة إرهابية إلا أنه ثبت بيعه أسلحة في الماضي إلى "أكثر الأنظمة عنفاً ووحشية بالعالم"، وفق لائحة الاتهام.
وفيكتور بوت طيار سابق في الجيش الأحمر، وهو اختصار جيش العمال والفلاحين، الذي شيده البلاشفة بعد ثورتهم في أكتوبر/تشرين الأول عام 1917 لمقاومة الحركات المدعومة من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان.
وتصنف الولايات المتحدة "بوت" كأحد أكبر مهربي الأسلحة في العالم؛ بل إن قضيته استوحيت منها شخصية فيلم سيد الحرب التي أداها الممثل الأمريكي نيكولاس كيدج في 2005.
وأدين السجين الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بمحاولة بيع مجموعة من البنادق والصواريخ إلى عملاء سريين أمريكيين ادعوا أنهم مقاتلون في القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.