ترامب يمدد العقوبات على روسيا قبل أيام من الذكرى السادسة لضم القرم
ترامب قال في رسالة للكونجرس إن التهديد الذي تشكله روسيا على الأمن القومي الأمريكي لا يزال قائما.
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بتمديد العقوبات التي تفرضها واشنطن على روسيا منذ 2014 على خلفية أزمة ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وذلك قبل أيام من الذكرى السادسة للأزمة التي تعرضت بسببها موسكو لحزمة من العقوبات.
وعن حيثيات قراره، قال ترامب في رسالة للكونجرس: "إنه رأى أن التهديد الذي تشكله روسيا على الأمن القومي الأمريكي لا يزال قائما".
وعزا الرئيس الأمريكي قرار التمديد إلى أعمال وسياسات الأشخاص التي تقوض العمليات والمؤسسات الديمقراطية في أوكرانيا، وتهدد سلامتها وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتسهم في اختلاس أصولها.
ولفت إلى أن الخطوات والسياسات التي تتبعها الحكومة الروسية، بما في ذلك ضم القرم واستخدام القوة في أوكرانيا، لا تزال تشكل تهديدا غير عادي وخطيرا على الأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية.
وأضاف ترامب: "لذلك قررت أنه من الضروري مواصلة تطبيق الحالة الطارئة المعلنة في المرسوم 13660 على خلفية الأحداث في أوكرانيا، لمدة عام إضافي".
ويقضي القرار الأمريكي بتمديد مفعول مجموعة العقوبات "الأوكرانية" ضد روسيا والتي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 6 و16 و20 مارس/آذار و19 ديسمبر/كانون الأول 2014، وتلك التي فرضتها الإدارة الحالية في 20 سبتمبر/أيلول 2018.
واعتبر ترامب أن العقوبات المذكورة يجب أن تستمر وتظل نافذة بعد الـ6 من مارس/آذار 2020.
وكانت روسيا قد ضمت القرم من أوكرانيا عام 2014، وزار الرئيس فلاديمير بوتين شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود في مارس/آذار الماضي للاحتفال بذكرى مرور 5 سنوات على ضمها.
وفي 18 مارس/آذار 2014، وقع بوتين وقادة القرم المعاهدة المتعلقة بـ"إلحاق" شبه الجزيرة بروسيا، بعد يومين من استفتاء لم تعترف به المجموعة الدولية، علما أن غالبية سكان القرم أيدوا عبره الانضمام.
وكلف ذلك موسكو مجموعة من العقوبات الأوروبية والأمريكية التي أثرت كثيرا على الاقتصاد الروسي.
وعلى الأراضي الروسية، أعلنت السلطات يوم 18 مارس/آذار "عيد إعادة توحيد القرم وروسيا"، وسيتخلله مزيد من الاحتفالات.