واشنطن تنفذ تجربة محاكاة "نووية" للرد على روسيا
السيناريو تضمن حالة طوارئ أوروبية حيث تُجرى حرب مع روسيا التي تقرر استخدام سلاح نووي محدود ذي قوة تدميرية منخفضة
نفذت الولايات المتحدة الأمريكية مناورة حربية ومحاكاة تضمنت سيناريو شن ضربة نووية انتقامية ضد روسيا بعد استخدام قواتها أسلحة نووية "تكتيكية" ضد دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي" الناتو".
وحضر تنفيذ المناورة العسكرية المفترضة ضد الجيش الروسي وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، خلال زيارته لمقر القيادة الاستراتيجية الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع للمراسلين، الجمعة، إن السيناريو تضمن حالة طوارئ أوروبية حيث "تجري حرب مع روسيا التي تقرر استخدام سلاح نووي محدود ذي قوة تدميرية منخفضة ضد موقع على إحدى الأراضي التابعة لحلف الناتو، ثم تدخل في المحادثة التي ستجريها مع وزير الدفاع والرئيس في النهاية، لاتخاذ القرار بشأن الاستجابة"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأضاف المسؤول:" تتضمن المحاكاة التدريبة قيام روسيا بمهاجمتنا بسلاح نووي ذي قوة تدميرية منخفضة، وعلى مدار المناورة نفذنا محاكاة للرد بسلاح نووي"، لكنه وصفه بـ"رد محدود".
وفي حين وصف مسؤول الدفاع المناورة التي تمت، الخميس، بأنها روتينية، يمثل سيناريو المناورة الحربية حالة قلق واسعة النطاق بين مخططي البنتاجون حول أن روسيا قد تستخدم سلاحا نوويا أصغر حجمًا خلال أحد النزاعات على الجناح الشرقي لحلف الناتو.
وتأتي المناورة وسط جهود متواصلة لوزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون" لتحديث الترسانة النووية الأمريكية وتعزيزها، التي تضمنت إضافة سلاح نووي جديد لأول مرة خلال عقود، وهي خطوات انتقدها مراقبون ومشرعون ديمقراطيون بسبب اعتبار أنها تساهم في سباق تسلح جديد مماثل لذلك من ذروة فترة الحرب الباردة.
لكن انتقدت وزارة الدفاع الفكرة القائلة بأن الولايات المتحدة تنخرط في سباق تسلح أو تعمل على تزويد ترسانتها النووية، قائلة إن أحدث خطواتها هي مجرد رد على الجهود الروسية.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع إن روسيا لديها ما يصل إلى 2000 من تلك الأسلحة النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة، التي يمكنهم استخدامها بشتى الطرق.
وأوضح المسؤولون أن الترسانة الروسية من الأسلحة النووية التكتيكية مقلقة أكثر بكثير من الأسلحة النووية الروسية الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا وتضمنت توربيد نووي وصاروخ موجه بقوة نووية.
وقال هانز كريستنسن مدير مشروع المعلومات النووية في منظمة اتحاد العلماء الأمريكيين، إنه من النادر للغاية أن يقدم البنتاجون مثل هذه التفاصيل بشأن مناورات نووية، مرجحًا أنها قد تكون مناورة دعائية للأسلحة الجديدة المضافة للترسانة الأمريكية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
كان الجيش الأمريكي قد نشر نهاية العام الماضي صاروخا طويل المدى مسلحا برأس نووي بقوة تدميرية منخفضة على متن غواصات، ما يعد إضافة جديدة لترسانته النووية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بداية فبراير/شباط الجاري، ما قاله جون روود وكيل وزارة الدفاع للسياسات حول أن إضافة الرأس الحربي ذي القوة التدميرية المنخفضة، والمعروف بـ"W76-2"، للغواصات التي تحمل صواريخ "ترايدنت 2" الباليستية تقلل من خطورة الحرب النووية.