روسيا تسلم منظومات دفاع جوي متقدمة إلى صربيا

إذاعة "آر تي إس" الرسمية تؤكد أن أول دفعتين من 6 أنظمة تم نقلها على متن طائرة شحن "روسلان"، في رحلة عبر البحر الأسود وبلغاريا

أعلنت وزارة الدفاع في بلجراد، السبت، أن روسيا سلّمت أنظمة الدفاع الجوي "بانتسير إس 1" إلى صربيا. 

• صواريخ "بانتسير-إس1" الروسية.. صائدة الأهداف جوا وبرا
• بوتين يعلن اعتزام روسيا مواصلة تحديث سلاح البحرية

وأضافت الوزارة في بيان "عززت صربيا من دفاعاتها وقدرات الردع لديها، إلى جانب قدرتنا على البقاء محايدين عسكريا".

وذكرت إذاعة "آر تي إس" الرسمية أن أول دفعتين من 6 أنظمة قد تم نقلها على متن طائرة شحن "روسلان" في رحلة عبر البحر الأسود وبلغاريا، العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وتم الاتفاق في عام 2019 على شراء بطارية "بانتسير"، التي تضم رادارا وصواريخ سطح جو ومدفع عيار 30 مليمتر.

وتم تصميم نظام إطلاق النار السريع للدفاع ضد صواريخ كروز والطائرات بدون طيار على ارتفاع يصل إلى 15 ألف متر، ومدى يصل إلى 20 كيلومترا.

وتتفاوض صربيا بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي، لكنها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع روسيا، ورفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد موسكو.

يذكر أن "بانتسير-إس1" هي منظومة دفاع روسية تعد صائدة للأهداف، فهي مضادة للطائرات وقادرة على ضرب الأهداف البرية، وأنشأت في عام 1994 وتم تسليمها للقوات الروسية في عام 2010.

وعلى مدار نحو ربع قرن (25 عاما) نجحت روسيا في تطوير هذا النظام لتغطية المنشآت العسكرية والمدنية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي البعيدة المدى، مثل إس-300 "فافوريت" وإس-400 "تريومف" .

كما أنه نظام صاروخي يواجه جميع التهديدات التي تشمل الصواريخ والطائرات المسيرة الصغيرة، بالإضافة إلى ذلك فإن النظام قادر على ضرب الأهداف البرية المدرعة الخفيفة، وكذلك القوى البشرية للعدو. 

ونظام "بانتسير-إس1" تم تثبيته على هيكل كاماز، وهو قادر على إطلاق النار والتغطية أثناء الحركة، على سبيل المثال، قافلة تسير. 

وتم إنشاء نسخة قطبية شمالية من "بانتسير" على أساس مركبة مجنزرة تسير في كل مكان، وتختلف بعدم وجود مدفعية. 

ويعد النظام الصاروخي قادرا على الجمع بين نظام الاعتراض وتتبع الهدف بأسلحة المدفعية، وإنشاء منطقة اعتراض مستمرة من ارتفاع 5 أمتار و200 متر ومدى 15 كم في الارتفاع و20 كيلومترا في المدى، حتى بدون دعم خارجي.

ويسهم نظام "بانتسير إس-1" في القيام بمهام الدفاع الجوي بفاعلية كبيرة، حيث يمتلك قدرة على السيطرة القتالية المرنة، كما يقدم حماية لمراكز الجيش الحيوية الصغيرة ومرافقة الأصول والوحدات العسكرية.

وخلال عمليات الاشتباك، يعد هذا النظام قادرا على الاشتباك مع أي نوع من التهديدات الجوية (صواريخ كروز والطائرات والقنابل الموجهة والصواريخ المضادة للرادار والاستطلاع والطائرات بدون طيار) وكذلك مع الأهداف الأرضية.