روسيا تشكك في تقرير خبراء الأسلحة الكيميائية حول خان شيخون
روسيا أعلنت، الجمعة، أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون استند إلى"بيانات مشكوك بأمرها".
أعلنت الخارجية الروسية، الجمعة، أن تقرير خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية الذي أكد استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في سوريا في 4 إبريل/ نيسان استند إلى "بيانات مشكوك بأمرها".
وأكدت الوزارة في بيانها أنه "يجب أن نشير إلى أن خلاصات التقرير ما زالت تستند إلى بيانات مشكوك بأمرها"، مضيفة أن "ليس مفاجئا أن يأتي مضمون التقرير منحازا من نواح كثيرة، ما يوحي بوجود دافع سياسي ضمن أنشطة هذه المنظمة".
وفى وقت سابق، كشف تقرير فريق تقصي الحقائق بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن استخدام غاز السارين المحظور في هجوم "خان شيخون" في شمال سوريا.
وجاء في ملخص للتقرير أن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن "عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه".
إلا أن البعثة لم تتمكن من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.
وكان الهجوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب الشمالية أعنف الهجمات في الحرب الأهلية السورية منذ أكثر من 3 سنوات، ودفع الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، التي ذكرت واشنطن أنها استخدمت في شن الهجوم.
ومن جانبها، ذكرت الخارجية الفرنسية أن تقرير المنظمة "واضح لا لبس فيه"، وأن على أعضاء المنظمة أن يتحركوا بحسم بشأن هذه النتائج.
وأضافت "على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأعضائها تحمل مسؤوليتهم والتنديد بأشد العبارات الممكنة بهذا الانتهاك غير المقبول لنظام حظر الانتشار".
وفى السياق نفسه، قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، في بيان أمس الخميس، إن: "الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديدا عن هذه الهجمات الوحشية، حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا".
وأضافت أن تحقيقا مشتركا بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول.
وألقت وكالات مخابرات غربية باللوم في الهجوم على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز