لوهانسك ودونيتسك.. عقوبات غربية وأمريكية وأسترالية على روسيا
فرضت العديد من الدول الغربية عقوبات جديدة على روسيا بعدما أمرت بنشر قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، وهددت تلك الدول بفرض مزيد من العقوبات إذا حدث غزو.
وكان أبرز تدبير اتخذ، إعلان ألمانيا تعليق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وخط أنابيب الغاز الذي اكتمل إنشاؤه في الخريف الماضي لم يدخل الخدمة بعد بسبب عرقلة قانونية من الهيئة الناظمة الألمانية للطاقة، إذ إنه لا يمتثل بعد للتشريعات الأوروبية والألمانية في هذا القطاع.
وفي البيت الأبيض أعلن بايدن "دفعة أولى" من العقوبات تهدف إلى منع موسكو من الحصول على أموال غربية لتسديد دينها السيادي.
وحذّر مسؤول أمريكي كبير من أنّ العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مصرفين روسيين سيتّسع نطاقها لتشمل القطاع المصرفي الروسي بأكمله إذا مضت موسكو أكثر في غزوها لأوكرانيا.
أما الاتحاد الأوروبي فقد أقرّ حزمة من العقوبات "ستكون موجعة جداً لروسيا"، على ما قال وزير خارجية التكتل جوزف بوريل، حيث فرض عقوبات على 27 فردا وكيانا روسيا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من جهته عقوبات تطال ثلاثة أثرياء مقربين من الكرملين وخمسة مصارف روسية.
وأعرب عن معارضته لإقامة مباريات دولية في روسيا مثل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا المقررة نهاية مايو/ أيار في سانت بطرسبرغ.
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، واصفاً ما تقوم به موسكو ضدّ أوكرانيا بأنّه "غزو إضافي لدولة ذات سيادة، وهو أمر غير مقبول البتّة".
وقال ترودو "سوف نحظر على الكنديين الانخراط في شراء سندات الدين الحكومية الروسية. وسنفرض عقوبات إضافية على المصارف الروسية المدعومة من الدولة ونمنع أي تعاملات مالية معها".
رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، كشف النقاب عن أن بلاده ستفرض عقوبات ضد روسيا، وقال في مؤتمر صحفي: "قررت بلادنا فرض العقوبات التالية، وقف إصدار التأشيرات لممثلي الجمهوريتين، وتجميد رؤوس الأموال، وحظر علاقات التصدير والاستيراد مع هاتين الجمهوريتين، وإيداع الديون السيادية الروسية الجديدة وتشغيلها".
وفي أستراليا، قال رئيس سكوت موريسون إن بلاده تعتزم فرض عقوبات على روسيا تستهدف عدة أفراد وتحظر السفر إليها.
إلا أن هذه التدابير تبقى متواضعة مقارنة بتلك التي توعّدت بها الغرب روسيا إذا غزت قواتها أوكرانيا.
وبلغت الخشية من تصعيد عسكري في أوكرانيا التي يحتشد عند حدوها 150 ألف جندي روسي بحسب واشنطن، ذروتها مع اعتراف بوتين الإثنين باستقلال منطقتي لوهانساك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
ولم تسفر جهود دبلوماسية مكثفة على مدى أسابيع عن أي نتائج حتى الآن.
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA= جزيرة ام اند امز