فشل مجلس الأمن في إقرار هدنة بإدلب السورية
مشروع قرارين بشأن الهدنة في إدلب بمجلس الأمن فشلا بسبب عدم توافق الدول الأعضاء عليهما
فشل مجلس الأمن، الخميس، في التوصل إلى أي اتفاق بشأن الهدنة في مدينة إدلب السورية بعد عدم التوافق على أحد مشروعين قدما في هذا الشأن.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي للمرة الثالثة عشرة فيما يتعلق بالملف السوري، إذ منعت المصادقة على قرار يطالب بالهدنة في شمال غربي سوريا، لأنه لا يستثني الهجمات على الجماعات الإرهابية.
ودعمت الصين الموقف الروسي بمنع القرار الذي قدمت مسودته الكويت وبلجيكا وألمانيا. وهذه هي المرة السابعة التي تستخدم فيها الصين الفيتو فيما يتعلق بالصراع السوري.
وامتنعت غينيا الاستوائية عن التصويت، أما الدول الأعضاء الباقية في مجلس الأمن الدولي وعددها 12 دولة فقد صوتت بالموافقة.
وقدمت روسيا والصين مشروع قرار جديدا، ردا على المشروع الذي أعدته الكويت وبلجيكا وألمانيا، لكنه فشل أيضا بعد أن صوت 9 أعضاء ضد المشروع.
والمشروع الذي قدمته الصين وروسيا ينص على وقف الهجمات في إدلب باستثناء تلك التي تستهدف الجماعات الإرهابية.
وأطلقت القوات السورية في الثامن من الشهر الماضي هجوماً تمكنت بموجبه من استعادة بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وتعد منطقة إدلب السورية معقلا للجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، واتهمت روسيا تركيا مرارا بعدم الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها معها بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.