منظمة بريطانية: إدلب فقدت نصف مدارسها والتعليم في خطر
منظمة "أنقذوا الأطفال" حذرت من مواجهة الآلاف خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سوريا نتيجة التصعيد العسكري
كشفت منظمة حقوقية بريطانية معنية بالأطفال عن حرمان آلاف التلاميذ في منطقة إدلب السورية، التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا، من التعليم بسبب الأوضاع الصعبة هناك.
وحذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" (save the children) من مواجهة آلاف الأطفال خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سوريا؛ نتيجة التصعيد العسكري المستمر في المنطقة منذ أشهر.
ونقل موقع "أحوال تركية" عن "أنقذوا الأطفال"، وهي منظمة غير حكومية بريطانية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، قولها: "آلاف الأطفال الذين يفترض أن يبدأوا العام الدراسي الجديد في شمال غرب سوريا قد يكونون غير قادرين على الالتحاق بمدارسهم".
من المفترض أن يبدأ العام الدراسي الجديد في نهاية سبتمبر/أيلول، لكن نحو نصف مدارس شمال غرب سوريا باتت خارجة عن الخدمة.
وقالت المنظمة، في بيان، إنه "من أصل 1193 مدرسة في المنطقة لا تزال 635 فقط في الخدمة، وتضررت 353 أخرى نتيجة القصف أو جرى إخلاؤها، كما تستخدم 205 مدارس ملاجئ للنازحين".
وأشارت إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب 300 ألف من أصل 650 ألف طفل يبلغون العمر المناسب للدراسة.
وتؤوي إدلب ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين، وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور فيها سياسياً وعسكرياً، كما تنتشر فيها فصائل أقل نفوذاً.
ووفق الأمم المتحدة، أجبر التصعيد أكثر من 400 ألف شخص على النزوح، ولجأ معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع تركيا في شمال إدلب؛ لذا يخشى كثير من السكان إرسال أطفالهم إلى المدارس.
وقالت سونيا كوش، مسؤولة الملف السوري في المنظمة: "أبلغنا الأساتذة بأن الأهالي يطلبون منهم إغلاق المدارس خشية من تعرضها لهجوم".
وأضافت: "الكثير من الأطفال يتعاملون حالياً مع خسارتهم لمنازلهم، ولا يجدر بهم أن يواجهوا خوفاً آخر حول احتمال أن يخسروا حياتهم إذا حاولوا الدراسة".