تسليم المساعدات لسوريا.. تنافس أمريكي روسي محموم بمجلس الأمن
"التجديد 6 أشهر أم 12 شهرًا" محور معركة طويلة الأمد بين روسيا والولايات المتحدة، حول تسليم المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا من تركيا.
فروسيا قدمت يوم الجمعة اقتراحا لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدة ستة أشهر، في مقترح يناقض ذلك الذي قدمته الولايات المتحدة وآخرون، والذين يريدون تجديدها لمدة 12 شهرا.
ويلزم الحصول على موافقة المجلس الذي يتألف من 15 عضوا؛ لأن السلطات السورية لم توافق على عملية الأمم المتحدة، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى لملايين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ 2014.
معركة طويلة الأمد
ومن المقرر أن ينتهي التفويض الحالي ومدته ستة أشهر يوم الإثنين. فيما يتفاوض مجلس الأمن بالفعل على نص وضعت مسودته سويسرا والبرازيل، من شأنه أن يسمح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهرا.
وتريد الولايات المتحدة تمديد العملية لمدة 12 شهرا والموافقة على استخدام ثلاثة معابر، فيما قدمت روسيا يوم الجمعة نصها المنافس الذي يقترح التمديد لستة أشهر.
ولطالما شككت روسيا، حليفة سوريا، في الحاجة إلى العملية، واصفة إياها بأنها تمثل انتهاكا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وتقول إنه ينبغي توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة من داخل سوريا.
وتصدر قرارات مجلس الأمن بموافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو). ومن المقرر أن يجري المجلس تصويتا يوم الإثنين.
نتائج إنسانية
وكان مجلس الأمن سمح في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.
وقال مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة لمجلس الأمن في الأسبوع الماضي: "تصريح لمدة 12 شهرا يتيح لنا ولشركائنا تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة. الأمر بسيط للغاية".
وأضاف أن المبلغ الذي تطالب به الأمم المتحدة وهو 5.4 مليار دولار لسوريا لعام 2023 هو الأكبر في العالم، لكن لم يتم تمويل سوى أقل من 12% منه فقط.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز