روسيا تبحث مع سوريا توسيع وجودها العسكري
الرئيس فلاديمير بوتين يأمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع سوريا لتسلم منشآت إضافية وتوسيع الوصول البحري
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع سوريا لتسلم منشآت إضافية وبحرية، بحسب وكالة إنترفاكس الروسية.
وكشف قرار حكومي، طبقا للوكالة، عن أن الرئيس بوتين أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع دمشق بشأن تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا.
وتملك روسيا منشأتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية استخدمت لشن ضربات جوية على الجماعات المسلحة، وقاعدة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط.
وأعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن امتنانه للرئيس الروسي، على دعمه الكبير في مكافحة الجماعات الإرهابية والجهود المبذولة لضمان سيادة سوريا.
وعززت روسيا الشهر الماضي، قواتها الموجودة في القاعدة العسكرية بمطار القامشلي، شمال شرقي سوريا، عبر آليات وجنود، وسط محاولات أمريكية لمنعها.
ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن الشرطة العسكرية استقدمت تعزيزات جديدة إلى قاعدتها الموجودة شمالي محافظة الحسكة قادمة من بلدة عين عيسى شمالي الرقة.
وأوضحت أن قافلة عسكرية مؤلفة من قرابة 20 آلية ومدرعة روسية، بالإضافة لعشرات الجنود، دخلوا مطار مدينة القامشلي بعد عبورهم الطريق الدولي (حلب – الرقة – الحسكة) المعروف باسم (M4)، رغم انتشار المدرعات الأمريكية على المقطع الممتد من تل تمر إلى القامشلي.
وأشارت الوكالة إلى أن التعزيزات عبرت بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة، قادمة من الرقة عبر (M4)، وعبرت من أمام الدوريات العسكرية لقوات الجيش الأمريكي، وسط تحليق كثيف للطيران المروحي الروسي في الأجواء.
وعقب العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، تشهد محافظة الحسكة في أقصى شمال شرق البلاد تزاحما من الدول المعنية بالأزمة السورية، حيث تحولت المحافظة إلى مركز للتنافس بين هذه الدول، على شكل إقامة قواعد ومقار عسكرية هناك.