الأسد يشيد باتفاق إدلب.. وبوتين: سيحقق الاستقرار
وقف إطلاق نار في منطقة إدلب دخل حيز التنفيذ، منتصف ليل الخميس الجمعة، بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا توصلتا إليه في موسكو.
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن امتنانه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على دعمه الكبير في مكافحة الجماعات الإرهابية والجهود المبذولة لضمان سيادة سوريا.
وخلال اتصال هاتفي جرى بين الطرفين، أبلغ بوتين الأسد بأن تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا ستؤدي إلى استقرار الوضع في إدلب.
ودخل وقف إطلاق نار في منطقة إدلب حيز التنفيذ، منتصف ليل الخميس الجمعة، بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا توصلتا إليه في موسكو.
وقال الرئيس الروسي، أمس، إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على وقف إطلاق النار في إدلب بسوريا.
وتابع، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي من موسكو، أنه اتفق مع أردوغان على مواصلة العمل بشأن سوريا بصيغة محادثات الأستانة.
وجرت هذه المحادثات بين الحكومة السورية وعدد من قادة فصائل المعارضة برعاية روسية وتركيا، وذلك في العاصمة الكازاخستانية في 23 و24 يناير/كانون الثاني 2017.
وقررت إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات الناظمة لوقف إطلاق النار.
وأعلن الرئيس الروسي أن موسكو وأنقرة توصلتا إلى وثيقة مشتركة حول التسوية في سوريا، بعد محادثات في الكرملين سيتم الإعلان عن بنودها من قبل وزراء الخارجية.
وتمثل إدلب حالياً معقلاً للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018. إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية، في أكبر تقدم له منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب، وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوماً واسعاً على جنوب شرقي المحافظة.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو"، وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.