غالبية الأتراك يرفضون إقحام بلادهم عسكريا بإدلب
48.8% من المشاركين في الاستطلاع يرون أنه لا توجد ضرورة لوجود القوات المسلحة التركية بإدلب.
كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته شركة أبحاث تركية عن أن غالبية الأتراك يرون أنه لا توجد هناك ضرورة لوجود قواتهم بـمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وبحسب صحيفة "جمهورييت" المعارضة، أجرت الاستطلاع مؤسسة "ميتروبول" التركية للأبحاث واستطلاعات الرأي، وكشفت عن نتائجه، الخميس، تحت عنوان "نبض تركيا فبراير 2020".
وشمل استطلاع الرأي عددا من المجالات التي تهم الرأي العام التركي، لا سيما تلك المتعلقة بالسياسة الخارجية.
ولفتت نتائج الاستطلاع إلى أن 48.8% من المشاركين في الاستطلاع "يرون أنه لا توجد ضرورة لوجود القوات المسلحة التركية بإدلب، مقابل موافقة 31% يرون أن هناك ضرورة لذلك، فيما بلغت نسبة من ليست لديهم فكرة أو ردود 20.5%".
وتعليقا على هذه النسب، قالت المؤسسة البحثية إن "المجتمع التركي عادة ما يدعم العمليات العسكرية للقوات المسلحة خارج البلاد، لكن هذه المرة الأولى التي تظهر أن الأتراك باتوا لا ينظرون بإيجابية لتلك التحركات".
في نقطة أخرى متعلقة بالاستطلاع، كشفت النتائج عن أن 70.5% من المجتمع التركي يرون أن اللاجئين الموجودين بتركيا ألحقوا ضررا باقتصاد البلاد، مقابل 14.5% يقولون عكس ذلك، و14.9% ليست لديهم فكرة أو إجابة.
في السياق ذاته، يرى 60% من الأتراك أن السوريين لن يعودوا إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب، مقابل 23.1% يرون عكس ذلك، و16.9% ليست لديهم فكرة أو إجابة.
كما أن 76.6% من المشاركين بالاستطلاع يشددون على ضرورة عدم منح الجنسية التركية للاجئين، مقابل 8.3% لا يمانعون منحهم الجنسية، و15.1% ليست لديهم أي فكرة أو إجابة.
المؤسسة البحثية قالت إن "هذه المعدلات تُظهر بشكل جلي أن نظرة المجتمع التركي بدأت تكون سلبية تجاه اللاجئين السوريين بشكل أوضح، وذلك نتيجة للعملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة التركية بإدلب".
وفي نقطة أخرى، كشفت نتائج الاستطلاع عن أن 57% من الأتراك يرون أن نفقاتهم أكثر من دخولهم، مقابل 14.8% يقولون إن دخولهم أكبر من نفقاتهم، و23% تتساوى دخولهم مع نفقاتهم، و5.2% ليست لديهم أي فكرة أو إجابة.
وبخصوص مدى استعداد تركيا لمواجهة الكوارث الطبيعية، كشفت النتائج ذاتها عن أن 73% من المشاركين بالاستطلاع يرون أنها غير مستعدة، مقابل23.7% يرون أنها مستعدة، و3.6% ليست لديهم فكرة أو إجابة.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأت تركيا عملية عسكرية في إدلب السورية إلا أنها شهدت مقتل العديد من جنودها وتحطيم عشرات المعدات العسكرية التركية سواء معطبة أو محترقة.