جوتيريس يأمل في "وقف دائم للعمليات القتالية" بإدلب
هدوء "نسبي" يسود منطقة إدلب شمال غرب سوريا بعد دخول الاتفاق التركي الروسي حول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
أمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الخميس، في أن يؤدّي الاتّفاق التركي الروسي حول إدلب إلى "وقف فوري ودائم للعمليات القتالية" يصب في مصلحة السكّان.
وقال جوتيريس، في بيان، إنّه "أخذ علما" بالاتّفاق التركي الروسي، مشيرًا الى أنّ سكّان شمال غرب سوريا "تحمّلوا معاناة هائلة".
والأمين العام الذي يتعرّض لضغوط منذ أسبوع من غالبيّة أعضاء المجلس من أجل بذل مزيدٍ من الجهد لإنهاء الصراع، دعا أيضًا في بيانه للعودة إلى العمليّة السياسيّة لإنهاء الحرب في سوريا.
وقال مصدر دبلوماسي إنّ مجلس الأمن الدولي يعقد ابتداء من الساعة 17,00 ت ج الجمعة، اجتماعًا مغلقًا بطلب من روسيا.
ويسود هدوء "نسبي" منطقة إدلب بشمال غرب سوريا بعد دخول الاتفاق التركي الروسي حول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة.
ويُرتقب أن يضع هذا الاتفاق حداً لأسابيع عدة من المعارك العنيفة في نطاق محافظة إدلب، آخر معقل للفصائل الإرهابية في شمال غرب البلاد .
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار آستانة 2018.
إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية، في أكبر تقدم له منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لتركيا، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.