البحر الأسود يعكر "الود" الروسي التركي
سارعت تركيا إلى انتقاد إعلان روسيا اعتزامها إغلاق جزء من البحر الأسود، وهي خطوة صاحبها الكثير من الانتقادات من الغرب.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، إنه من الضروري ضمان بقاء البحر الأسود خاليا من التوترات.
وأضاف جاويش أوغلو في اجتماع ثلاثي مع نظيريه البولندي والروماني: "منطقة البحر الأسود هي موطننا المشترك ويجب أن نتأكد من أن هذه المنطقة بعيدة عن التوترات".
كما أعرب وزير الخارجية التركي عن قلقه بشأن التطورات الأخيرة في أوكرانيا والبحر الأسود.
وقال: "نتمنى استمرار السلام وتخفيف التوتر المتصاعد في البحر الأسود. ندعم وحدة أراضي وسيادة جورجيا وأوكرانيا".
قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق، إن القيادة العسكرية والسياسية لأوكرانيا تسعى لزعزعة استقرار الوضع في دونباس.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يواصلان القيام بأنشطة استفزازية في المجال الجوي ومنطقة حوض البحر الأسود.
من جانبه أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، أنه إذا كان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يريد استعادة العلاقات مع روسيا، فإن موسكو سترحب بذلك بالتأكيد.
ولن يتأثر النقل البحري عبر مضيق كيرتش بشبه جزيرة القرم بعملية الإغلاق التي من المقرر أن تستمر حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
بيد أن الخطة الروسية تعرضت لانتقادات من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وحلف شمالي الأطلسي.
وشددت روسيا على أن المناطق البحرية المعنية موجودة في المياه الإقليمية الروسية. ومع ذلك، لم يتم الاعتراف بمطالبة روسيا بالمناطق القريبة من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.