إدلب السورية.. تحذيرات روسية متكررة تكشف دعم أردوغان للإرهابيين
التحذير الروسي كشف الدعم الذي تقدمه أنقرة للإرهابيين في منطقة إدلب، التي شهدت اغتيالات وتفجيرات وعمليات خطف.
قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الخميس: إن موسكو ترغب في أن تبذل تركيا مزيدا من الجهد لمواجهة الإرهابيين في محافظة إدلب السورية؛ وفاءً لتعهدات قطعتها في إطار اتفاق مع روسيا العام الماضي.
وأضافت الخارجية الروسية أنه نظرا للموقف البالغ الصعوبة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، نتوقع من شركائنا الأتراك تفعيل جهودهم لتغيير الوضع في نهاية المطاف وتنفيذ كل الالتزامات التي ألزموا أنفسهم بها.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس تركيا الأسبوع المقبل، في قمة بمدينة سوتشي بجنوب روسيا لبحث الشأن السوري.
تحذيرات سابقة
التحذير الروسي لتركيا نتيجة الدعم الذي تقدمه أنقرة للإرهابيين في منطقة إدلب الخاضعة للوصاية التركية، التي شهدت اغتيالات وتفجيرات وعمليات خطف، بخلاف توغل الجماعات الإرهابية، لم يكن الأول.
ففي 27 يناير/كانون الثاني الماضي، حذرت الرئاسة الروسية من خطورة عدم تنفيذ تركيا الاتفاق بشأن إدلب بشكل كامل، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، إن هذا الأمر يزيد من قلق موسكو ودمشق.
- "جبهة النصرة" تتمسك بالسلاح في إدلب السورية مع انتهاء المهلة الروسية
- خرق هدنة إدلب السورية يهدد اتفاق سوتشي الروسي-التركي
وقبل تحذيرات الكرملين، بأسابيع أطلقت موسكو إنذارا لتركيا من استمرار تدهور الوضع في إدلب السورية التي تخضع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وأظهرت الأيام الأخيرة، وقرب انتهاء الأزمة السورية، الخلافات الحادة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن الأوضاع السورية.
ففي حين تقدم موسكو الدعم للحكومة السورية، تدعم أنقرة المسلحين الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد.
أنقرة تخرق اتفاق إدلب
في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وقّع الرئيسان الروسي والتركي، على اتفاق عن تشكيل منطقة خفض التوتر في إدلب، على أن تقوم قوات تركية وروسية بعمل دوريات في المنطقة العازلة؛ لضمان احترامها.
وقال بوتين خلال إعلان الاتفاق: "إنه وأردوغان اتفقا على سحب جميع الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح، واتفقا أيضاً على انسحاب مقاتلي المعارضة"، بما في ذلك جبهة النصرة من تلك المنطقة.
وأضاف بوتين للصحفيين أن المنطقة المنزوعة السلاح ستدخل حيز التنفيذ بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
وكانت تركيا دفعت مؤخراً بتعزيزات عسكرية إلى أحد مراكز المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب السورية، التي تعد أحد المعاقل الأخيرة لمسلحي المعارضة.
وأرسلت التعزيزات في "قافلة من نحو 50 آلية" إلى مركز المراقبة التركي في جسر الشغور بجنوب غرب إدلب.
الاتفاق الروسي-التركي تم اختراقه من جانب أنقرة عقب الإعلان بأيام، حيث تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصاً وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز