الحوار والمصالح في أزمة أوكرانيا.. بوتين بين المد والجزر
"حلول دبلوماسية" تبدو روسيا منفتحة عليها لأزمتها مع أوكرانيا فيما تتمسك بعدم قابلية مصالحها للتفاوض في مد وجزر يحكمان ملفا معقدا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد، الأربعاء، أن مصالح موسكو وأمنها "غير قابلين للتفاوض"، مشددا في الوقت ذاته استعدادها للبحث عن "حلول دبلوماسية" للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة عيد "حماة الوطن"، قال بوتين: "لا يزال بلدنا منفتحا على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيدا".
وأضاف مستدركا: "لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلين للتفاوض بالنسبة لنا"، في إشارة ضمنية إلى الضمانات الأمنية التي تطالب بها موسكو الغرب، وفي مقدمتها عدم توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، أي عدم انضمام أوكرانيا.
وفي كلمته، استعرض بوتين تهديدات تتعرض لها روسيا منها "التراخي في نظام ضبط الأسلحة" و"النشاطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي"، مشددا على أن مخاوف بلاده لا تزال "من دون أجوبة".
ووعد الرئيس الروسي كذلك بالاستمرار في تطوير قدرات الجيش والأسطول الروسيين و"التكنولوجيا الرقمية المتطورة" والذكاء الاصطناعي فضلا عن الأسلحة "فرط الصوتية".
وطورت روسيا في السنوات الأخيرة صواريخ فرط صوتية تقول إنها "لا تقهر" لأنها قادرة على الالتفاف على كل الدروع الدفاعية الحالية.
وقبل يومين، اعترفت روسيا بـ"استقلال" منطقتين انفصاليتين مواليتين لها في شرق أوكرانيا، ما يفاقم المخاوف من تصعيد عسكري عند حدود الاتحاد الأوروبي، ويفجر سيلا من التنديد.
الخطوة الروسية قابلها إجراءات من الغرب حيث فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على كيانات روسية.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز