أزمة أوكرانيا.. العقوبات على موسكو وصداها بأوروبا وأمريكا
بعد اعتراف روسيا بمقاطعتي "لوهانسك ودونيتسك" الانفصاليتين كجمهوريتين، فرضت العديد من الدول الغربية عقوبات جديدة على موسكو إلا أن الأخيرة اعتبرتها سلاحا ذا حدين وتأثيرها سيطول الجميع.
ومساء الإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده رسميا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا، ووقع على معاهدتي الصداقة والتعاون والمساعدة مع رئيسي دونيتسك دينيس بوشيلين، ولوهانسك ليونيد باسيتشنيك، وهو ما قوبل برفض دولي واسع وحزمة عقوبات.
إلا أن السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، اعتبر أن العقوبات الغربية ضد بلاده ستضرب الأسواق العالمية، وستؤثر على رفاهية الأمريكيين، لكنها لن تجبر موسكو على تغيير سياستها الخارجية.
وأضاف السفير أنتونوف: "ما من شك في أن العقوبات المفروضة علينا ستضر بأسواق المال والطاقة العالمية، ولن تستثني الولايات المتحدة، حيث سيشعر المواطنون العاديون فيها بكل عواقب ارتفاع الأسعار"، مشددا على أن العقوبات ضد روسيا "لن تحل شيئا".
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف "دينها السيادي ونخبتها"، معترفا بأن هذه الإجراءات ستضرب كذلك اقتصاد الولايات المتحدة.
أوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده تفرض 4 مجموعات من الإجراءات التقييدية ضد روسيا ستدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مبينا أنها تشمل "عقوبات حظر كاملة" بحق مؤسسة "VEB" الروسية وبنكها العسكري، وتطبيق "عقوبات شاملة على الدين السيادي الروسي"، مضيفا: "ذلك يعني أننا نقطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي".
وتابع أن الإجراءات الجديدة ستستهدف "النخبة الروسية وأفراد عائلاتهم"، واصفا هؤلاء الأشخاص بالجزء من "النظام الفاسد" في روسيا، كما أشار إلى أن المجموعة الرابعة من العقوبات ستكون موجهة ضد مشروع "السيل الشمالي 2"، وسيتم تطبيقها بالتنسيق مع ألمانيا.
وفرضت العديد من الدول الغربية عقوبات جديدة على روسيا بعدما أمرت بنشر قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، وهددت تلك الدول بفرض مزيد من العقوبات إذا حدث غزو.
وكان أبرز تدبير اتخذ، إعلان ألمانيا تعليق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
أما الاتحاد الأوروبي فقد أقرّ حزمة من العقوبات "ستكون موجعة جداً لروسيا"، على ما قال وزير خارجية التكتل جوزف بوريل، حيث فرض عقوبات على 27 فردا وكيانا روسيا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من جهته عقوبات تطال ثلاثة أثرياء مقربين من الكرملين وخمسة مصارف روسية.
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، واصفاً ما تقوم به موسكو ضدّ أوكرانيا بأنّه "غزو إضافي لدولة ذات سيادة، وهو أمر غير مقبول البتّة".
وفي أستراليا، قال رئيس سكوت موريسون إن بلاده تعتزم فرض عقوبات على روسيا تستهدف عدة أفراد وتحظر السفر إليها.
والأربعاء، قال مكتب رئاسة كوريا الجنوبية إنه يجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات على روسيا.