سيناريوهات غزو محتمل لأوكرانيا.. 3 جبهات ضغط روسية
لا تزال الأزمة الأوكرانية تلقي بظلالها على تغطيات الصحف وشبكات الأخبار العالمية، حاول البعض منها نشر السيناريوهات المتوقعة للحرب.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، لكن الغموض يكتنف نقطة بداية الغزو حال وقوعه.
وأنشأت روسيا نقاط ضغط على ثلاث جهات، هي: شبه جزيرة القرم في الجنوب، وعلى الجانب الروسي من حدود البلدين، وفي بيلاروسيا شمالا.
1 - جبهة شرق أوكرانيا
ووفقا للتقرير يتركز معظم الاهتمام على منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين حيث تخوض القوات الأوكرانية والانفصاليون المدعومون من روسيا قتالا منذ 2014.
أبرز التوقعات للمختصين الذين يراقبون التحركات الروسية هو أن تقوم موسكو بتعزيز القوة العسكرية التي تمتلكها بالفعل في المنطقة؛ ما يجعل شرق أوكرانيا أسهل موقع يمكن من خلاله شن الغزو.
وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الشبكة تظهر أن قاعدة يلنيا الضخمة، التي كانت تحتوي على دبابات ومدفعية ومدرعات روسية أخرى، باتت خاوية إلى حد كبير، ويبدو أن هذه المعدات تم نقلها بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأيام الأخيرة.
ونقلت الشبكة عن ستيفن وود، كبير المديرين في شركة ”ماكسار“ للتصوير بالأقمار الصناعية، قوله ”يبدو لي أن قدرا كبيرا من المركبات والدبابات والمدفعية ذاتية الدفع ومركبات الدعم الأخرى، قد غادرت من موقع تمركز العربات والآليات في الشمال الشرقي“.
2 – جبهة بيلاروسيا والقرم
تزايدت المخاوف أيضًا بشأن حشد عدد كبير من القوات الروسية في بيلاروسيا، الدولة المتحالفة مع موسكو والتي يمكن أن تشكل ممرا آخر للدخول إلى أوكرانيا.
يُعتقد أن انتشار موسكو في بيلاروسيا هو الأكبر هناك منذ الحرب الباردة، ووفقا لتصريح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في 3 فبراير/ شباط "نشرت روسيا 30 ألف جندي، وقوات العمليات الخاصة سبيتسناز، وطائرات مقاتلة بما في ذلك سو -35 ، وصواريخ إسكندر ذات القدرة المزدوجة وأنظمة الدفاع الجوي إس -400"..
وحذر كونراد موزيكا، الخبير في تتبع التحركات العسكرية قائلا ”نشهد تدفقًا هائلاً للمركبات والأفراد في مدينة كورسك“.
فيما قال فيليب كاربر من مؤسسة بوتوماك بواشنطن، الذي درس تحركات القوات الروسية بالتفصيل -بحسب الشبكة- إن ”أقوى تشكيل هجومي روسي وهو جيش دبابات الحرس الأول الذي يتمركز عادة في منطقة موسكو، تحرك جنوبا لنحو 400 كيلومتر واحتشد في المنطقة المثلى لشن هجوم مدرع سريع على طريق غزو خورسك- كييف."
3 – جبهة القرم
تشكل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 نقطة انطلاق طبيعية لأي عملية عسكرية جديدة. لكن من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستحاول بدء تحرك إلى أوكرانيا من شبه جزيرة القرم.
ولاحظت شركة ماكسار انتشارًا كبيرًا للقوات والمعدات، إذ قدرت أن أكثر من 550 خيمة عسكرية ومئات المركبات وصلت شمال سيمفيروبول عاصمة القرم.
وجاءت عمليات الانتشار الجديدة هذه في اليوم ذاته الذي وصلت فيه بضع سفن حربية روسية إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيس لشبه جزيرة القرم، فيما نشرت وزارة الدفاع الروسية ،الخميس، صورا لست سفن إنزال برمائية كبيرة في الميناء. وردّت البحرية الأوكرانية بأن روسيا تواصل عسكرة منطقة البحر الأسود، وتنقل سفن إنزال إضافية للضغط على أوكرانيا والعالم.