"يوم النصر" الروسي.. موسكو تضع اللمسات الأخيرة
أجرت القوات الروسية تدريبات أخيرة قبل العرض العسكري الذي يقام الإثنين المقبل بمناسبة يوم النصر، على ألمانيا النازية.
ووفقا لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية فإن احتفال هذا العام، لن يكون مجرد احتفال بالانتصار في الصراع الذي انتهى قبل 77 عاما، بل مناسبة لروسيا لعرض قوتها العسكرية في خضمّ غزوها لأوكرانيا، والتذكير بآلاف الجنود الذين يحاربون في أوكرانيا.
واتسع نطاق الدعم للجيش الروسي في جميع أنحاء البلاد منذ 24 فبراير/ شباط، مع ظهور الحرف "Z" على اللوحات الإعلانية واللافتات في الشوارع ومترو الأنفاق، وعلى التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال التدريبات التي جرت اليوم السبت في الميدان الأحمر، عرض صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز آر إس-24 ياريس، فيما كانت الطائرات الحربية والمروحيات في سماء المنطقة.
والتقطت صور للطائرات المشاركة في العرض تحلق في تشكيل حرف "Z".
ومن المقرر أن يشارك في العرض 11000 جندي.
واستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العرض العسكري خلال السنوات الأخيرة لعرض قوة جيشه، والكشف أحياناً عن أسلحة جديدة فائقة التطوّر، ومن المتوقّع أن يندرج العرض هذه السنة في السياق نفسه.
وأشارت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء إلى أن مظلّيين شاركوا في الهجوم في أوكرانيا استقلوا عربات مدرّعة في التدريبات، على أن يكونوا حاضرين خلال العرض الاثنين.
وسيُشكّل العرض العسكري في 9 مايو فرصة جديدة لبوتين لتوجيه تحذيرات فيما تلوّح موسكو دائماً بالتهديد النووي.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن «طائرة نهاية العالم»، وهي طائرة من طراز «إليوشن إيل - 80» مصممة بشكل خاص للسماح للرئيس الروسي بمواصلة التحليق فوق روسيا في حال اندلاع حرب نووية، ستحلّق فوق الساحة الحمراء.
ولم يصبح العرض العسكري في 9 مايو تقليداً سنوياً إلّا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991.
وجعل بوتين من عرض يوم النصر حدثاً مذهلاً مع إنتاج تلفزيوني ضخم، بهدف ترهيب خصوم موسكو والحفاظ على النسيج الوطني للروس.
ويحصل الاحتفال الرئيسي في الساحة الحمراء، لكن احتفالات ستقام أيضاً في عشرات المدن في جميع أنحاء روسيا.