بعد الخروج من أوكرانيا.. بريغوجين يكشف وجهة فاغنر المقبلة
حسم يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة مشاركة قواته في الحرب الدائرة بأوكرانيا، إلا أنه كشف عن وجهة جديدة لقواته.
بريغوجين ظهر في مقطع فيديو وهو يرحب بمقاتليه في روسيا البيضاء ويقول لهم إنهم لن يشاركوا في حرب أوكرانيا.
وقال بريغوجين "مرحبا يا رفاق... أهلا بكم في أرض روسيا البيضاء".
وبحسب وكالة رويترز فإنه لم يتم التأكد من صحة الفيديو الذي تم تصويره في ظلام الليل، فيما أعادت خدمة صحفية لبريغوجين على تليغرام نشر الفيديو.
قائد فاغنر قال لمقاتليه "قاتلنا بشرف.. قدمتم الكثير لروسيا.. ما يحدث في الجبهة حاليا هو وصمة عار لسنا بحاجة إلى المشاركة فيه".
وتعكس تصريحات بريغوجين استمرار الخلاف بينه وبينه موسكو، رغم اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب تمرد قواته على موسكو الشهر الماضي.
وطلب بريغوجين من رجاله التعامل بشكل طيب مع السكان المحليين وأمرهم بتدريب جيش روسيا البيضاء واستجماع قوتهم من أجل "رحلة جديدة إلى أفريقيا".
ويوم الإثنين الماضي، وصل مئات من مقاتلي فاغنر إلى أفريقيا الوسطى "لضمان الأمن" في هذا البلد خلال الاستفتاء الدستوري المقرّر في 30 يوليو/تموز الجاري.
بريغوجين لم يغلق الباب تماما أمام عودة مقاتليه إلى أوكرانيا قائلا "ربما سنعود إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في وقت ما عندما نكون على يقين من أننا لن نلحق بأنفسنا العار".
وأظهر الفيديو رجلا يشبه دميتري أوتكين، الذي ساعد في تأسيس فاغنر، وهو يقول "هذه ليست النهاية. هذه مجرد بداية لأكبر عمل في العالم سيتم تنفيذه قريبا جدا"، إلا أنه لم يوضح طبيعة هذا العمل.
وقبل يومين، قالت "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي" الروسية، على تطبيق "تليغرام": "وصلت طائرة أخرى إلى بانغي تحمل مدربين للعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى"، مضيفا: "يستمرّ التناوب المخطط له. ينضم مئات من المحترفين ذوي الخبرة من شركة فاغنر إلى الفريق العامل في أفريقيا الوسطى".
وأضافت المجموعة الروسية، أنّ "المدربين الروس سيواصلون مساعدة عسكريي القوات المسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى وقوات إنفاذ القانون في جمهورية أفريقيا الوسطى على ضمان الأمن، تمهيداً للاستفتاء الدستوري المقرّر إجراؤه في 30 يوليو/تموز".
ووفقًا للولايات المتحدة، تعدّ رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي واجهة لمجموعة فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، ويقودها الروسي ألكسندر إيفانوف الذي يخضع لعقوبات أمريكية منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وتحيط ضبابية بوضع الشركة العسكرية الخاصة واستمرار عملياتها منذ تمرّدها الفاشل في روسيا يومي 23 و24 يونيو/حزيران، الذي انتهى باتفاق توسطت فيه الرئاسة البيلاروسية، وأفضى إلى نقل وحدات من فاغنر إلى بيلاروسيا.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز