منذ تمرد "اليوم الواحد"، لا شيء يشغل بال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داخليا سوى وضعية مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في إطار الدولة.
إذ أثبت التمرد الذي قادته المجموعة في يونيو/حزيران الماضي، وأفرز سيطرتها عن مدينة جنوبية ومقر رئيسي لقيادة الجيش، وزحفها مئات الكيلومترات في الطريق لموسكو، صعوبة استمرار الوضع القائم.
وفي هذا الإطار، قدم بوتين عرضا مغريا للمجموعة العسكرية الخاصة، خلال اجتماع مع مقاتليها ومؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين أواخر الشهر الماضي، وبالتحديد بعد 5 أيام من التمرد.
وفي مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، كشف بوتين عن ملامح العرض المغري، إذ قال إنه عرض على مقاتلي فاغنر فرصة لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي.
ومضى قائلا، إن الأمر متروك للبرلمان والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة.
مضيفا أن "فاغنر لا وجود لها. لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة".
وكان تمرد اليوم الواحد الذي قادته فاغنر ضد القيادة الروسية، انتهى بتوصل الطرفين إلى اتفاق بوساطة بيلاروسية، يقضي باستقرار المجموعة في بيلاروسيا المجاورة، لكن يبدو أن هذا الحل ليس كافيا لتسوية وضع المجموعة التي تملك أسلحة ثقيلة وأنظمة حديثة مضادة للطائرات.