الحرب الروسية الأوكرانية.. أبرز الأسلحة بالمعركة
وصفت وسائل إعلام أمريكية الحرب الروسية الأوكرانية بأضخم صراع تشهده أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأعدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا حول عدد من الأسلحة التي يستخدمها الجانبان في هذا النزاع، مشيرة إلى أنه شهد استخدام عدد متنوع من الأسلحة الجديدة.
الطائرات المقاتلة والصواريخ:
وفقا للوكالة، استخدم الجيش الروسي مقاتلات وصواريخ كروز من طراز "كاليبر"، حيث تعد صواريخ "كاليبر" من الأسلحة الدقيقة، وتم استخدمها ضد المنشآت العسكرية والمباني الحكومية الأوكرانية في كييف وخاركوف.
الأمر ذاته ينطبق على الصواريخ التي تحملها المقاتلات الروسية التي تستهدف البنية التحتية العسكرية في غاراتها.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الروسية استخدمت أيضاً صواريخ "إسكندر" التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، والقادرة على حمل رؤوس حربية بالغة القوة يمكنها تدمير مبانٍ ضخمة وبعض المنشآت الحصينة.
وذكرت تقارير أن بعض صواريخ "إسكندر" أُطلقت من بيلاروسيا، حليفة روسيا التي شكّلت نقطة انطلاق للحرب الروسية الأوكرانية.
المدفعية وراجمات الصواريخ
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولون آخرون، الجيش الروسي باستهداف مبانٍ سكنية ومدارس ومستشفيات بشكل عشوائي في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأشارت الوكالة إلى أن راجمات الصواريخ متعددة الفوهات سوفيتية الصنع، من طرز "غراد" و"سميرش" و"أوراغان"، مصمّمة لإطلاق وابل من الصواريخ القوية من أجل تدمير تجمّعات القوات أو معدات عسكرية.
كما يستخدم الجيش الروسي أيضاً مجموعة واسعة من مدافع هاوتزر، وحدات المدفعية القوية ذات التصميم السوفيتي، والتي تحمل أسماء زهور، مثل "زهرة الفاوانيا" و"زهرة الياقوت" و"أكاسيا".
ونقلت "أسوشيتد برس" عن مفوّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، قولها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الخميس، إن "غالبية الخسائر المدنية نجمت عن استخدم مدفعية ثقيلة، وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات، وضربات جوية في مناطق مأهولة بالسكان".
الذخائر العنقودية والأسلحة الحرارية
اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا باستخدام ذخائر عنقودية، وهذا ما نفاه الكرملين، وهذه الأسلحة مُصمّمة لاستهداف قوات العدوّ وأسلحته على مساحة واسعة.
وأشارت الوكالة إلى أن القنابل العنقودية والصواريخ وقذائف المدفعية تتفكك في الهواء، وتُطلق ذخائر صغيرة تتناثر على مساحة كبيرة وتصيب أهدافاً متعددة بشكل متزامن.
أما الأسلحة الحرارية فإنها تتألف من حاوية وقود وشحنتين متفجرتين منفصلتين، حيث ينجم عن انفجار الأولى تناثر جزيئات الوقود، وعن انفجار الثانية إشعال الوقود والأكسجين المتناثرين في الهواء، ما يسبّب موجة انفجار شديدة الضغط والحرارة، تؤدي بدورها إلى فراغ جزئي في مساحات مغلقة.
وقد أعلن البنتاجون الأمريكي رصد قاذفات أسلحة حرارية روسية متنقلة في أوكرانيا، لكنها لم تتمكّن من تأكيد استخدامها.
ترسانة الأسلحة الأوكرانية
وبحسب تقرير الأسوشيتد برس يعتمد الجيش الأوكراني على المجموعة ذاتها من الأسلحة سوفيتية الصنع التي يستخدمها الجيش الروسي، من راجمات الصواريخ المتعددة ومدافع الهاوتزر.
لكنه لا يمتلك أسلحة دقيقة متطوّرة بعيدة المدى، مثل صواريخ "إسكندر" الباليستية وصواريخ كروز من طراز "كاليبر" التي يمتلكها نظيره الروسي.
يمتلك الجيش الأوكراني صواريخ من طراز "توشكا-يو" الباليستية قصيرة المدى التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وتحمل رؤوساً حربية قوية، لكنها لا تتمتع بدقة كبيرة مقارنة بالأسلحة الروسية الحديثة.
وإضافة إلى ترسانتها السوفيتية القديمة، تلقّت أوكرانيا شحنات ضخمة من الأسلحة الغربية، مثل صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات الأمريكية الصنع.
ويصل وزن الصاروخ إلى 22.3 كيلوغرام (6.4 كيلوغرام وزن وحدة الإقلاع وحدها)، وهي بذلك أخف بكثير من منظومة تاو الموجهة بالأسلاك أو غيرها من الصواريخ بعيدة المدى التي تتطلب عادة حاملاً ثلاثي القوائم وثقيلا.
ويبلغ مدى الإقلاع الفعال لجافلين من 75 إلى 2500 متر، وأقصى مدى للإطلاق 4750 متراً، وأقصى ارتفاع 160 متراً. وهي صواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء، وتم استخدامها في القتال في العراق وأفغانستان وسوريا.
وكذلك وصواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات التي تُطلق من فوق الكتف، والتي استخدمها الجيش الأوكراني، وفقا لمسؤولين، لإلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية.
تفوق سرعة صواريخ ستينجر -التي جاءت مع معدات عسكرية أخرى، ضمن حزم المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، وآخرها من ليتوانيا- سرعة الصوت، ويمكنها مواجهة تهديدات العدو على ارتفاعات منخفضة.
ويصل مداها إلى 5 كم بارتفاع 4800 كم. وهي قادرة على تدمير تهديدات الطيران منخفضة المستوى مثل الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.
كذلك استخدم الجيش الأوكراني طائرات "بيرقدار" المسيرة التركية الصنع، والتي حصلت عليها قبل اندلاع الحرب.
ونشر الجيش الأوكراني تسجيلاً مصوّراً يُظهر هجوماً بمسيّرات "بيرقدار" استهدف رتلا عسكريا روسيا.
كما أعلنت ألمانيا أنها ستزود أوكرانيا "في أسرع وقت" بـ 1000 قاذفة صواريخ، و500 صاروخ أرض-جو من طراز "ستينجر".
كما أعلنت وزارة الدفاع الهولندية عن اعتزامها إرسال أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا.
وقالت إنها ستزود كييف بـ500 صاورخ مضاد للدبابات من طراز بانزرفوست-3 و400 صاروخ، أما التشيك فأكدت أنها سترسل أسلحة وذخيرة بقيمة 8 ملايين دولار إلى أوكرانيا.
وأعلنت بريطانيا هي الأخرى تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ لاو المضادة للدبابات.