"الحبوب مقابل الأسلحة".. معادلة الغرب في أوكرانيا؟
هل اتفقت أوكرانيا مع الغرب على مبدأ "السلاح مقابل الحبوب"؟ تساؤل ظل محشورا تحت حمم الحرب قبل أن تدفع به موسكو للواجهة.
دميتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة، قال إن دول الغرب لم تتمكن بمجلس الأمن الدولي من دحض احتمال اتفاقها مع أوكرانيا على مبدأ "الحبوب مقابل السلاح".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "لقد طلبنا من زملائنا الغربيين في الاجتماع مباشرة دحض هذه الرواية علنا، والتي يميل العديد من الخبراء نحوها اليوم".
وتابع: "بالطبع، لم يقم أي أحد بدحض ذلك. ولم يشرح أحد كيف تساهم عمليات تسليم الحبوب الأوكرانية هذه في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وهو الأمر الذي تتحدث عنه الدول الغربية بصوت عال"، وفق "روسيا اليوم".
والخميس، قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن الحبوب الأوكرانية المصدرة لا تذهب إلى البلدان المحتاجة، بل يتم ضخها في مرافق تخزين الاتحاد الأوروبي، ربما كدفعات مقابل إمدادات الأسلحة.
وطالب نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن النزاعات والأمن الغذائي، زملاءه الغربيين، في المقام الأول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدحض الرواية المتعلقة بالحبوب مقابل الأسلحة، لكنه لم يحصل على جواب منهم.
وأمس، وافق الكونجرس الأمريكي على رزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار لدعم جهود أوكرانيا العسكرية في مواجهة روسيا.
ويُفترض أن تسمح رزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا بالتزود خصوصا بآليات مصفحة وتعزيز دفاعها الجوي.
وبالتزامن مع ذلك، بدأ وزراء مال مجموعة السبع مناقشة المليارات التي يمكن لكلّ دولة تقديمها لكييف، وسط ضبابية تلف المعادلة المعتمدة في كل ذلك وما إن كانت الحبوب هي الوجه الآخر لمقايضة الدعم.
تزويد أوروبا
مطلع مايو/أيار الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف أرسلت 20 مليون طن من الحبوب والماشية إلى رومانيا، رغم النقص المسجل في أوكرانيا، وذلك مقابل أسلحة وذخائر أجنبية تلقتها.
وحينها، نقل موقع "روسيا اليوم" عن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، قوله: "وفقا للبيانات المتاحة، نظمت السلطات الأوكرانية يوميا عن طريق الشاحنات والسكك الحديدية وعن طريق السفن من ميناء إسماعيل على نهر الدانوب، عمليات تصدير ضخمة للحبوب والذرة والمحاصيل الزيتية والماشية إلى رومانيا، وتم تصدير حوالي 20 مليون طن".
وأضاف: "على طريق العودة يتم إرسال الأسلحة الأجنبية والذخيرة إلى أوكرانيا مقابل المنتجات الزراعية التي تم إرسالها"، مشددا على أن "كل هذا يحدث بالتزامن مع نقص حاد في الغذاء في البلاد".
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز