الروس يعكسون المعادلة في خيرسون.. "هجمة مرتدة" ما بعد الانسحاب
"هجوم" معاكس تشنه روسيا على أوكرانيا بإعلانها خيرسون أرضا تابعة لها رغم انسحاب جيشها من المنطقة التي أعلنت ضمها قبل أقل من شهرين.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها الجمعة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن منطقة خيرسون "تابعة لروسيا الاتحادية".
وأضاف بيسكوف، في أول تعليق للرئاسة الروسية على انسحاب قواتها من خيرسون الذي أُعلن الأربعاء، أنه "لا يمكن أن يكون هناك تغيير".
وقبل قليل، أعلن الجيش الروسي استكمال انسحابه من الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وفي بيان، قالت وزارة الدفاع الروسية: "اليوم عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو (02,00 ت. غ)، استُكمل نقل الجنود الروس إلى الضفة اليسارية من نهر دنيبرو".
وأضاف البيان "لم تُترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على ضفة اليمين".
وقبل ذلك، أكدت كييف أنها استعادت نحو عشر قرى في هذه المنطقة الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن وحدات من قواتها تجري إعادة تموضع في "موقع معد لها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، بما يتوافق بشكل صارم مع الخطة المقررة".
وفي الأسابيع الأخيرة، استعادت كييف قرى عدة في إطار زحفها إلى خيرسون، المدينة الرئيسية بالمنطقة التي تحمل الاسم نفسه، بينما كان القادة الذين نصبهم الكرملين في خيرسون ينقلون المدنيين إلى خارجها.
القرار الصعب
وقبل يومين، أعلن كبار مسؤولي الدفاع الروس، في اجتماع متلفز. أنهم اتخذوا "القرار الصعب" بالانسحاب من خيرسون وإقامة خطوط دفاعية في مناطق أبعد.
لكن كييف بدت متشككة في الإعلان الروسي، ورجح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يكون الأمر مناورة استراتيجية.
في غضون ذلك، يخشى خبراء روس أن يؤدي الانسحاب إلى الضغط على القوات الروسية في بقية منطقة خيرسون التي تشكل جسرا بريا من روسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
ورغم المعارك المتواصلة منذ أربعة أشهر في خيرسون، لا يزال نصف سكانها البالغ عددهم 70 ألف شخص في المدينة، حيث يتمركزون بالأساس في أحيائها الشرقية.