بوتين: التهديد بالحرب النووية يزداد.. وأسلحتنا المتقدمة للردع
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا قد تكون طويلة الأمد.
وقال بوتين خلال اجتماع متلفز اليوم الأربعاء:"بالتأكيد، إنها عملية طويلة"، مشيدا بظهور أراض جديدة وتحقيق نتيجة مهمة بالنسبة إلى روسيا، في إشارة إلى ضم 4 مناطق اوكرانية لروسيا عقب استفتاءات في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد بوتين أن روسيا لم يكن لديها فرص لتسوية الوضع في أوكرانيا، متهما بولندا بأنها تريد الاستيلاء على أراض بغرب أوكرانيا.
وتطرق بوتين إلى التهديد باستخدام أسلحة نووية، معتبرا أن تهديد الحرب النووية آخذ في الازدياد، وقال "لا نمتلك أسلحة نووية تكتيكية في بلدان أخرى على عكس الولايات المتحدة".
وأضاف بوتين "لدينا أكثر الأسلحة تقدمًا لكن لا نريد أن نلوح باستخدامها، ونعتبر أسلحتنا المتقدمة مجرد أداة ردع".
وانتقد بوتين، الدول الغربية قائلا إن "الغرب يعامل روسيا كدولة من الدرجة الثانية ليس لها الحق في الوجود".
وأضاف بوتين أنه "سيتعين علينا القتال من أجل مصالحنا الوطنية باستخدام جميع الوسائل المتاحة".
واتهم بوتين الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، ووسائل الإعلام الغربية، باتخاذ موقف متحيز معادٍ لروسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال بوتين "فقط بعد بدء العملية العسكرية الخاصة رأى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومجلس أوروبا وغيرهما من منظمات حقوق الإنسان المزعومة النور فجأة، وبدأوا بلا خجل في إظهار تحيزهم السافر".
واعتبر الرئيس الروسي أن "هذا يعني أن هذه الهيكليات غير قادرة على أداء مهامها بموجب القانون".
وأشار إلى أن منظمات حقوق الإنسان الغربية أنشئت "بشكل أساسي كأداة للتأثير على السياسة الداخلية لروسيا وخصوصا للبلدان الأخرى في الاتحاد السوفيتي السابق.
واتهم بوتين وسائل الإعلام الأجنبية بنشر "أكاذيب خسيسة وفاضحة" حول الحرب في أوكرانيا، معتبر أن هذا الأمر يعكس "عنصرية صريحة وكراهية عدوانية"، ضد روسيا.
الرئيس الروسي تابع حديثه خلال الاجتماع قائلا "من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفًا في منطقة العمليات"، مضيفًا أن 77 ألفًا منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال.
واعتبر بوتين أن الحديث عن تعبئة إضافية أمر لا معنى له.