بوتين والمفاوضات مع أوكرانيا.. هل تبدأ "رقصة التانغو"؟
الرئيس الروسي يحسم الموقف ويؤكد أن موسكو لم ترفض قط التفاوض بشأن أوكرانيا، واضعا بذلك الكرة بملعب كييف، فهل تبدأ "رقصة التانغو"؟
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقائه، الجمعة، نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قال فلاديمير بوتين "لقد قلت بالفعل عن هذا: لم نرفض المفاوضات قط، لذلك من فضلكم، إذا أراد الجانب الآخر فليقولوا ذلك صراحة".
وأضاف "ها أنا أقولها، ولكن من الجانب الآخر لا نسمع شيئا".
حارس "الغسالة".. أغرب طرق بوتين لتأمين نفسه
ووصف مزاعم الغرب حول "قبول متطوعين من كوريا الشمالية" للقتال في العملية العسكرية الروسية الخاصة بـ"الهراء".
وأكد أن روسيا رصدت وجود مدربين أجانب في ساحات القتال، وقد تم أسر عدد منهم منذ أيام.
وأوضح بوتين أن 300 ألف متطوع سجلوا أنفسهم للمشاركة في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وتعليقا على التصريحات الغربية حول زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى روسيا قال بوتين "نحن لا نخلق أية تهديدات لأي أحد، كل التكهنات محض هراء، وكوريا الشمالية دولة جارة لروسيا".
"رقصة التانغو"؟
وأضاف الرئيس الروسي ردا على تصريحات الولايات المتحدة التي تحدثت أن أوكرانيا والولايات المتحدة "ترقصان التانغو يوما ما": إن الولايات المتحدة نفسها لا تعرف كيف ترقص، هم يتعاملون فقط بلغة الأسلحة والتهديدات".
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضرورة إنهاء الحرب، وحث كييف على البدء في مفاوضات مع روسيا، فيما اعتبره مراقبون حينها دعوة أمريكية لرقصة التانغو.
والمصطلح يستخدم في سياق سياسي للدلالة على تقارب الخصمين بعد نفور.
وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الروسية وعلى رأسها بوتين أعلنت في أكثر من مناسبة استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة الأوكرانية.
وأدانت روسيا محاولات الغرب تأجيج الصراع من خلال تزويد كييف بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة، وأكدت أن ذلك سيؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع ومزيد تدمير أوكرانيا.