يبدو أن حكايات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع "الغسالات" لا تنتهي، وآخرها المرتبطة بروايات غربية عن طرق تأمينه لنفسه من الاغتيال.
فمن غسالة "الجيش الأحمر" التي جلبها معه من ألمانيا الشرقية السابقة، إلى حارس الغسالة الذي عينه لتشغيلها تعددت الحكايات.
- بوتين وكيم يتبادلان البنادق.. هدية الزعيم تُرد بمثلها
- "نخب صداقة" بوتين وكيم.. ساعتان من عسل الشرق وعلقم الغرب
غسالة "الجيش الأحمر"
وجاء أول ارتباط له بتلك الآلة، حينما كان يعيش في شارع راديبيرجر شتراسه في مدينة دريسدن بألمانيا الشرقية السابقة، من خريف 1985 حتى نهاية مارس/آذار 1991، رفقة زوجته وأطفاله، حين كان يعمل في هذه المدينة كضابط بالاستخبارات الروسية "كي جي بي".
وذكر المواطن الألماني يورج هوفمان، الذي استأجر الشقة بعد بوتين، لصحيفة "بيلد" الألمانية، أن "بوتين سلم المفاتيح إليه، وساعد 10 أو 12 جنديا روسيا، بوتين في تفكيك الأثاث وتعبئته في صناديق خشبية، لكن الرجال واجهوا مشكلة آنذاك مع الغسالة، إذ كانت ثقيلة للغاية وتعود للجيش الأحمر، وحملها 6 رجال بصعوبة إلى الأسفل".
حارس "غسالة القرم"
أما رواية الغسالة الجديدة فقد جاءت على لسان فيتالي بريغاتي، الذي يقول إنه ضابط أمن روسي منشق، ويعيش الآن في الإكوادور، لقناة روسية مستقلة تدعى "تي في راين"، أكد فيها أن "بوتين يخشى تعرضه للاغتيال، لدرجة أنه يعين أحد حراسه الشخصيين كمشغل غسالة في منزله الريفي في شبه جزيرة القرم"، بحسب قوله.
وأضاف الحارس السابق، الذي كان متمركزًا في أوليفي، أحد مساكن بوتين السرية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا بعد استفتاء عام 2014، في التصريحات التي نقلتها صحيفة "تليغراف" البريطانية، أن "بوتين لم يكتف بذلك بل ينشر غواصين مسلحين للسباحة حول شواطئ قصر بوتين الخاص بحثا عن أي قتلة تحت الماء".
ووصف أوليفي، قصر بوتين في شبه جزيرة القرم، بأنه "مدينة صغيرة فاخرة يجب أن تعمل بكامل طاقتها باستمرار مع الطعام الطازج والزهور"، بحسب قوله.
وأضاف: "إنه مكان خيالي توجد به قاعات للياقة البدنية، ونوافير، وحدائق جميلة، ومناطق للشواء، وشواطئ"، بحسب قوله.
وسبق أن تناولت وسائل إعلام الروسية المعارضة تفاصيل فخامة مساكن بوتين التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات، والتي يقال إن بعضها مجهز بحلبات للتزلج على الجليد تحت الأرض.
هذا ولم يصدر أي تعقيب رسمي من الكرملين حول تلك التصريحات التي أدلى بها من يقول إنه كان حارسا شخصيا بأحد قصور بوتين.