"نصيحة" الكرملين.. السفير الأمريكي يعتزم المغادرة لـ"التشاور"

تطورات جديدة عقب تبادل فرض العقوبات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تعكس حجم التوتر المستعر بين الخصمين الجيوسياسيين.
السفارة الأمريكية بالعاصمة الروسية موسكو أعلنت، الثلاثاء، أن السفير الأمريكي جون سوليفان سيعود إلى الولايات المتحدة "هذا الأسبوع" لإجراء "مشاورات"، على خلفية توترات متزايدة بين الدولتين.
وقالت المتحدثة باسم السفارة، ريبيكا روس، نقلا عن السفير، لوكالة "فرانس برس": "أعتقد أنه من المهم التشاور مع زملائي الجدد في إدارة (جو) بايدن بواشنطن حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا".
وأكد سوليفان أنه "سيعود إلى موسكو في الأسابيع المقبلة، قبل انعقاد أي لقاء بين الرئيسين بايدن وفلاديمير بوتين".
وتأتي الخطوة الأمريكية بعد أيام من استدعاء سفيرها من قبل الكرملين، للقاء مسؤول رفيع في السياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، الذي أوصاه بالعودة إلى واشنطن للتشاور مع مسؤولي بايدن.
استدعاء جاء ردا على إعلان واشنطن، الخميس الماضي، سلسلة عقوبات على موسكو، شملت طرد عشرة دبلوماسيين روس وحظرا على البنوك الأمريكية لشراء ديون مباشرة صادرة عن هذا البلد بعد 14 يونيو/ حزيران.
ومن الغد، ردت موسكو بطرد عشرة دبلوماسيين أمريكيين وفرض قيود مختلفة تخشى واشنطن أن تعرقل عمل البعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا.
كما حظرت موسكو المؤسسات الأمريكية والمنظمات غير الحكومية على أراضيها، بسبب ما اعتبرته "تدخلا علنيا" في السياسة الروسية الداخلية.
وفي مارس/ آذار الماضي، استدعت روسيا سفيرها لدى واشنطن للتشاور بشأن مستقبل العلاقات، في خطوة جاءت عقب تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن قال فيها إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "سيدفع الثمن" لتدخله المفترض في الانتخابات، مبديا موافقته على التقييم القائل إن بوتين "قاتل".
ويأتي تبادل فرض العقوبات في وقت تواصل فيه العلاقات بين الخصمين الجيوسياسيين تدهورها على خلفية اتهامات واشنطن لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 والتجسس وتنفيذ هجمات إلكترونية.
ورغم التوتر، فإن روسيا تبدو منفتحة على عقد قمة بين بايدن وبوتين.
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjkxIA== جزيرة ام اند امز