موسكو: مستعدون للعمل مع واشنطن لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يقول إن موسكو على استعداد للعمل مع واشنطن لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، إن موسكو على استعداد للعمل مع واشنطن لإنقاذ معاهدة أسلحة مهمة بعد انهيار محادثات مؤخرا لإنقاذها.
- واشنطن تتهم موسكو بـ"انتهاك صارخ" لمعاهدة الصواريخ النووية
- روسيا: العقوبات الأمريكية فشلت في تحقيق أهدافها
وأضاف لافروف -في تصريحات للصحفيين- "لا نزال على استعداد للعمل لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى".
وأصبح مصير المعاهدة مهدداً بشكل أكبر، بعد أن تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بدفعها إلى حافة الانهيار.
والتقى دبلوماسيون أمريكيون وروس كبار في جنيف وسط مخاوف واسعة بشأن مصير المعاهدة التي نجحت في إنهاء سباق للتسلح بعد توقيعها في عام 1987.
واتهمت واشنطن، الثلاثاء، موسكو بـ"انتهاك صارخ" لمعاهدة الصواريخ النووية الموقعة بين البلدين منذ ثمانينيات القرن الماضي، ما يرجح احتمال أن تنفذ أمريكا تهديداتها بالانسحاب من المعاهدة على أساس هذه الاتهامات.
من جانبها، حملت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الانهيار الوشيك لمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى بعد فشل المحادثات بينهم في جنيف.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف عقب المحادثات إلى أن "المسؤولية على هذا تقع بشكل تام على الجانب الأمريكي".
يذكر أن معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، أنهت أزمة التسلح التي انطلقت في الثمانينيات، مع نشر موسكو لصواريخ "إس إس-20" الحاملة لرؤوس نووية موجهة للعواصم الغربية، وبموجبها تم منع استخدام صواريخ ذات مدى يتراوح بين 500 و5500 كلم.
ويتهم حلف شمال الأطلسي "ناتو" والولايات المتحدة روسيا بأنها تخرق المعاهدة عبر عملها على نظام صاروخي جديد، فيما ترفض روسيا تلك الاتهامات باعتبار أن "لا أساس لها"، متهمة واشنطن بأنها هي من تخرق المعاهدة.