بريطانيا تتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا وإطالة الأزمة
وزير خارجية بريطانيا يقول إن روسيا مسؤولة عن إطالة أمد الحرب في سوريا وربما ارتكبت جرائم حرب باستهدافها قافلة مساعدات.
قال وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، في مقابلة بثت اليوم الأحد، إن روسيا مسؤولة عن إطالة أمد الحرب في سوريا وربما ارتكبت جرائم حرب باستهدافها قافلة مساعدات.
وتعرضت قافلة مساعدات تضم 31 شاحنة لهجوم، مساء الإثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل نحو 20 مدنيًّا.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن طائرات روسية نفذت الهجوم، وتنفي موسكو أي تورط في الهجوم.
وقال جونسون في برنامج أندرو مار شو الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "(روسيا) مسؤولة عن إطالة أمد هذه الحرب وزيادة بشاعتها.
"عندما يتعلق الأمر بأحداث مثل قصف قافلة المساعدات في حلب يجب أن ننظر فيما إذا كان هذا الاستهداف تم مع العلم بأن هذه أهداف مدنية بريئة... هذه جريمة حرب."
في غضون ذلك، قالت مصادر في المعارضة والجيش السوري، إن القوات الروسية والسورية قصفت مخيمًا إستراتيجيًّا على الأطراف الشمالية لمدينة حلب، اليوم الأحد، بعد أن فقدت السيطرة عليه خلال الليل.
وقالت المعارضة، إن الجيش استخدم أسلحة أقوى في محاولة لاسترداد مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين الواقع على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال من حلب على أرض مرتفعة تطل على الطرق الرئيسية المؤدية إلى حلب وكان تحت سيطرة المعارضة لسنوات.
وقال قائد يدعي أبو الحسنين في غرفة عمليات المعارضة التي تضم الكتائب الرئيسية التي تقاتل لصد هجوم الجيش: "استعدنا المخيم لكن النظام أحرقه بالقنابل الفوسفورية... تمكنا من حمايته لكن القصف أحرق عرباتنا."
واعترف الجيش بأن المعارضة استعادت السيطرة على حندرات الذي كانت السيطرة عليه لفترة وجيزة يوم السبت أول تقدم بري كبير للجيش في هجوم جديد لاسترداد حلب من أيدي المعارضة.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوري يستهدف مواقع "الجماعات المسلحة" في مخيم حندرات.
وبعد أسبوعين من إعلان موسكو وواشنطن وقفًا لإطلاق النار لم يستمر طويلًا، يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين شنوا حملة لتحقيق نصر حاسم قضت على أي أمل في نجاح الجهود الدبلوماسية.