من «عملية عسكرية» إلى «حرب».. «منعطف روسي» في أوكرانيا
روسيا تقر للمرة الأولى بأنها في "حالة حرب" بأوكرانيا، في توصيف يحل بدل عبارة "عملية عسكرية خاصة"، ويرسم منعطفا جديدا لأسوأ نزاع شرقي أوروبا.
واليوم الجمعة، أقر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا هي "في حالة حرب" في أوكرانيا، بعدما واظبت السلطات على استخدام عبارة "عملية عسكرية خاصة".
وقال بيسكوف، في حديث لصحيفة روسية مقرّبة من الكرملين نشر اليوم "نحن في حالة حرب، نعم لقد بدأ الأمر كعملية عسكرية خاصة، لكن مذ تشكّلت هذه المجموعة، منذ أن شارك الغرب مجتمعاً في كل هذا إلى جانب أوكرانيا".
مضيفا "بالنسبة إلينا، أصبحت حربا، أنا مقتنع بذلك، وعلى الجميع أن يفهمه".
كما نقل التقرير عن بيسكوف القول إن موسكو في حاجة إلى "التحرير" الكامل "للمناطق الجديدة" التابعة لها لضمان سلامة الناس هناك، في إشارة إلى المناطق الأوكرانية الأربع التي تقول روسيا إنها ضمتها في 2022.
وتقول كييف إن ذلك الضم "استيلاء غير قانوني"، وإنها لن تهدأ حتى يتم طرد كل جندي روسي من أراضيها.
ويعتبر خبراء أن توصيفات الأزمة أمر بالغ الأهمية لما له من تداعيات عسكرية وقانونية، ذلك أن الإقرار بحالة الحرب يعني تعبئة كاملة للجيش الروسي، وإعلان حالة الطوارئ والاستنفار.
وسيكون للمصطلح الجديد تأثير على مستقبل الصراع وما سينتج عنه، وأيضا تداعيات على الدعم الغربي لكييف.
كما قد يمنح مجلس الأمن الدولي أو الشرعية الدولية خيارات التدخل المباشر لردع ما قد يعتبر أنه «عدوان» أو لرد الحرب.