سماء كييف «تمطر» صواريخ.. وزيلينسكي يطارد «الأمل الأخير»
سماء كييف «تمطر» صواريخ في أكبر هجوم يستهدف العاصمة الأوكرانية منذ اندلاع الحرب، فيما يناشد الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغرب المساعدة.
وأعلنت أوكرانيا أنّها أسقطت، فجر الخميس، 31 صاروخاً أطلقتها روسيا في اتجاه كييف، بعدما توعدت موسكو بالانتقام رداً على عمليات القصف التي تستهدف أراضيها.
وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن إصابة 17 شخصاً بجروح، دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية إلى إظهار "الإرادة السياسية" لمساعدة بلاده، مطالباً بشكل خاص بمضادات جوية مثل نظام باتريوت الأمريكي الحديث.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية "إسقاط جميع الصواريخ في منطقة كييف"، مضيفة أنّ صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر" و"كينجال" بينها، إضافة إلى 29 صاروخ كروز أطلقت من قاذفات روسية.
ووفق الرئاسة الأوكرانية فقد أُصيب 13 مدنياً في كييف جراء حطام الصواريخ الذي تسبّب أيضاً بأضرار مادية.
من جهته، أعلن الجيش الروسي استهداف "مراكز قرار، وقواعد لوجستية ونقاط انتشار مؤقتة" للقوات الأوكرانية، موضحاً أنّ ضرباته "طالت كل هذه الأهداف".
وأفاد مراسلو وكالة «فرانس برس» عن سماع دوي انفجارات قوية في العاصمة اعتبارا من الساعة الخامسة فجرا (03,00 ت غ)، إضافة إلى أصوات إطلاق صواريخ من أنظمة الدفاع الجوي.
وفي السياق ذاته، حثّ وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الكونغرس الأمريكي على "إنقاذ الأرواح" من خلال الموافقة على منح أوكرانيا مساعدات بـ60 مليار دولار، متعثرة منذ أشهر بسبب الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين.
عمليات قصف
يأتي الهجوم بينما يعقد القادة الأوروبيون قمة في بروكسل، الخميس والجمعة، لبحث كيفية تسليح أوكرانيا بشكل أفضل وتعزيز دفاعاتها.
وسيبحث القادة الأوروبيون إمكانية استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة البالغة قيمتها نحو 200 مليار يورو، لتمويل دعم كييف عسكريا، الأمر الذي وصفته موسكو بالـ"سرقة"، مهدّدة باتخاذ إجراءات قانونية "على مدى عقود".
وعلى الجبهة في شرق أوكرانيا أكدت القوات الروسية مواصلة تقدّمها معلنة سيطرتها على قرية تونينكي الواقعة غرب بلدة أفدييفكا التي كانت قد سيطرت عليها في فبراير/شباط الماضي.
وتزايدت عمليات القصف على المناطق الروسية الحدودية وعمليات توغل مقاتلين مسلحين قادمين من أوكرانيا طوال الأسبوع الماضي، في وقت أُجريت الانتخابات الرئاسية في روسيا.
وتعهّد المسؤولون الروس، وبمقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين، بالانتقام من هذه الهجمات التي نُفّذت رداً على عمليات القصف الروسية التي تستهدف المدن الأوكرانية.
وصباح الخميس، أفاد حاكم منطقة بيلغورود التي تُستهدف بشكل خاص، عن هجمات جوية جديدة أسفرت عن خمسة جرحى.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرة صواريخ أوكرانية من طراز "إر إم 70 فامبير RM-70 Vampir".
وفي مواجهة عمليات القصف الأوكرانية المتزايدة أعلنت السلطات الإقليمية هذا الأسبوع إغلاق المدارس مؤقتاً في المناطق الحدودية.
كذلك سيتمّ إنشاء نقاط تفتيش عند مداخل عدّة قرى قريبة من أوكرانيا، شهدت توغّلات مسلّحة في الأسابيع الأخيرة.
وفي السياق، أعلن الجيش الروسي "اتخاذ إجراءات لمنع تسلّل مجموعات تخريب واستطلاع تابعة للقوات الأوكرانية" في منطقة بيلغورود، التي تستهدف منذ الأسبوع الماضي بعمليات توغل وقصف جوي بمسيّرات وقصف صاروخي.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز