واشنطن: نرسل جنودنا لحماية الحلفاء ولا نريد الحرب
علقت واشنطن على إرسال 3000 جندي إضافي إلى ألمانيا وأوروبا الشرقية في ظل الخلاف مع موسكو بشأن أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سالفيان لشبكة "فوكس نيوز"، إن الهدف من إرسال القوات ليس "إشعال" حرب مع روسيا.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن "الرئيس جو بايدن كان واضحا على مدى شهور بأن الولايات المتحدة لا ترسل قوات من أجل إشعال حرب أو القتال ضد روسيا في أوكرانيا".
وأوضح المسؤول الأمريكي قائلا: "أرسلنا قوات إلى أوروبا للدفاع عن أراضي دول منضوية في حلف شمال الأطلسي".
يأتي ذلك فيما أجرى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تدريبات عسكرية بمنطقة في إستونيا التي تبعد 100 كيلومتر عن حدود روسيا تحسبا لغزو الأخيرة أوكرانيا.
واعتبرت الرئاسة الأوكرانية، الأحد، أن فرص إيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة مع روسيا "أكبر بكثير" من "التصعيد" العسكري.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني: "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد".
جاء ذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأمريكية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع.
وفي وقت يشعر الغربيون بقلق حيال إمكان غزو أوكرانيا، تنفي روسيا أي نية لها من هذا القبيل وتقول إن حلف شمال الأطلسي يهدّد أمنها وتطالب بإنهاء توسّع الحلف وبانسحاب قوّاته من أوروبا الشرقيّة.
وتطرّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل صريح في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إلى احتمال "احتلال" خاركيف في حال تواصل "التصعيد" من جانب الروس".
وقال: "سيفعلون ذلك في أراض يقطنها تاريخيا أناس لديهم روابط أسرية مع روسيا".
وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا بعد أصبح لديها "بالفعل 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه".
وحشدت موسكو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين، وفقا لهؤلاء المسؤولين الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونجرس الأمريكي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.
وحذر المسؤولون أعضاء الكونجرس والحلفاء الأوروبيين من أنه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، فإنه ستكون لدى بوتين قوات كافية (150 ألف جندي في منتصف شباط/فبراير) لتنفيذ غزو واسع النطاق.
وإذا اختار الرئيس الروسي الخيار الأكثر تشددا، فيمكنه تطويق العاصمة الأوكرانية كييف والإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، وفقا لهؤلاء المسؤولين.
وحذروا من أن النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة في ظل خطر تسببه في مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 و10 آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يتسبب في تدفق مليون إلى 5 ملايين لاجئ، بشكل رئيسي إلى بولندا.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز