حاملة طائرات روسية تدخل الخدمة لأول مرة في سوريا
روسيا نفذت اليوم أولى الغارات من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف التي وصلت الأسبوع الماضي إلى قبالة السواحل السورية
نفذت روسيا اليوم أولى الغارات من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف التي وصلت الأسبوع الماضي إلى قبالة السواحل السورية تعزيزا للانتشار العسكري الروسي في سوريا.
وتشن موسكو ضربات جوية في سوريا منذ سبتمبر/ أيلول 2015 دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الأركان: "لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي، شاركت حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف في عمليات مسلحة" بعدما انطلقت طائرات سوخوي-33 من على متنها.
وحاملة الطائرات التي توجد قاعدتها في سيفيرمورسك على بحر بارنتس، هي الوحيدة ضمن الأسطول الروسي التي تنقل على متنها مقاتلات سوخوي-33 و"ميغ-29 كي ار" و"ميغ 29- كي يو بي ار" وكذلك مروحيات "كا-52 كي".
- طيران الأسد يقصف حلب القديمة.. وغارات روسية جديدة على داعش
- بالصور.. مدرعات أمريكية في عرض لـ"حزب الله" تثير قلق واشنطن
وأضاف شويغو أن الجيش الروسي بدأ عملية واسعة النطاق تهدف إلى ضرب مواقع تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط).
وتشارك في العملية الفرقاطة الروسية "اميرال غريغوروفيتش" التي أطلقت صواريخ عابرة من نوع "كاليبر"، وتعد هذه الغارات الأولى في سوريا منذ فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي المح مؤخرا إلى إمكانية التعاون مع روسيا حول سوريا.
وبحسب المرصد، تعرضت مناطق في ريف حلب الجنوبي وأخرى في ريف حلب الغربي صباح الثلاثاء "لقصف من صواريخ أطلقت من البوارج الروسية" في البحر المتوسط.
وتضررت ثلاثة مستشفيات في ريف حلب الغربي خلال الساعات الـ24 الأخيرة جراء غارات جوية.
وفي سياق متصل، استأنفت قوات النظام السوري الثلاثاء بعد توقف لنحو شهر، ضرباتها الجوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، تزامنا مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقا من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف.
وتنذر هذه الغارات بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سوريا، وذلك بعد فشل محاولات عدة لإرساء هدنة بين طرفي النزاع.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن هذه الغارات تعد "استئنافا للعملية العسكرية ضد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب".
ونفذت قوات النظام الثلاثاء وفق المرصد "غارات وقصفا بالبراميل المتفجرة على عدد من الأحياء الشرقية للمرة الأولى منذ 18 أكتوبر /تشرين الأول، تاريخ تعليق موسكو ضرباتها الجوية على شرق حلب قبل يومين من هدنة أعلنتها من جانب واحد للسماح بخروج مدنيين ومقاتلين من الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام.
وأحصى المرصد مقتل خمسة أشخاص على الأقل جراء هذه الغارات بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وأفاد مراسل لفرانس برس في شرق حلب بان الطيران الحربي استهدف بشكل خاص أحياء مساكن هنانو والصاخور والفردوس بالبراميل المتفجرة والقنابل المظلية. وقال انه شاهد عددا من الجرحى ينقلون من حي الصخور داخل سيارة إسعاف إلى المستشفى.
وذكر أنه للمرة الأولى ألقت طائرات حربية بالونات حرارية خشية استهدافها بصواريخ مضادة للطيران من الفصائل.
وحذر الجيش السوري في اليومين الأخيرين من هجوم وشيك عبر رسائل نصية قصيرة وجهها إلى سكان الأحياء الشرقية وأمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل "هجوم استراتيجي مقرر" ستستخدم فيه "أسلحة الدقة العالية".
وشن الجيش السوري في 22 ايلول/سبتمبر هجوما للسيطرة على الأحياء الشرقية بدعم جوي روسي، وحصل تقدم ثم تقدم مضاد من الفصائل، لتعود المواقع على ما كانت عليه قبل الهجوم.
وحاولت الفصائل تكرارا كسر الحصار المفروض منذ حوالي أربعة أشهر على الأحياء الشرقية حيث يعيش أكثر من 250 ألف شخص في ظل ظروف مأساوية، مع تعذر إدخال اي نوع من المساعدات إليها منذ يوليو/ تموز.
وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أن الحصص الغذائية المتبقية في شرق حلب ستنفد الأسبوع الحالي.